أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الإثنين)، ترحيب بلاده بالتعاون على جميع المستويات لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك بعد ساعات من انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران مجدداً خلال زيارته الراهنة للمنطقة. ونقلت «وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء» عن روحاني قوله لماكرون خلال اتصال هاتفي أن «الجمهورية الإسلامية مستعدة للتعاون على جميع المستويات مع دول أخرى منها فرنسا لمكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية»، ويأمل روحاني أن لا تتخذ أوروبا نفس موقف ترامب من إيران، مؤكداً أن الاستقرار لن يتحقق في الشرق الأوسط من دون مساهمة إيران. وخلال زيارة ترامب للسعودية أول من أمس، وصف إيران بأنها ممولاً وداعماً رئيساً لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط، موجهاً رسالة حادة لطهران بعد يوم من فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بفترة رئاسة ثانية. وقال أمس في القدس إن «الشعور المشترك بالقلق من إيران يقرب بين إسرائيل ودول عربية كثيرة.. وهي خطر حقيقي في المنطقة». وأكدت فرنسا مساندتها دعوة ترامب في تعزيز مراقبة الاتفاق النووي، لكنها أكدت التزامها بتنفيذه بما في ذلك رفع العقوبات. وكان ماكرون اتصل بروحاني لتهنئته على إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية، ونسب إلى روحاني القول «علينا أن نعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة. نأمل ألا تقع أوروبا في شرك الدول التي تروج لتفسيراتها الخاطئة للمنطقة». وتعارض باريس سياسة إيران في شأن الأزمة السورية، إذ اتخذت أحد أشد المواقف من إيران أثناء تفاوضها مع القوى الكبرى على اتفاق نووي في العام 2015، لكنها سارعت باستئناف العلاقات التجارية معها.