يطلّ علينا لهيب لعبة إلكترونية جديدة تسمى «الحوت الأزرق» أو «BLUE WHALE» اندلعت نارها في روسيا بعد أن حصدت 133 حالة انتحار بين أطفال ومراهقين، حسب ما تواتر في الأخبار والمواقع العالمية، ثم جاءت من بعدها بريطانيا التي رصدت 4 حالات انتحار وأخرى حالات حرجة، ثم بدأت تتسرب النار لدول الخليج لرصد حالتي انتحار حتى الآن، بحسب متابعتي لوسائل التواصل الاجتماعي فهذه اللعبة تستهوي الأطفال بأسلوب التحدي البسيط بالنهوض من النوم في منتصف الليل لمشاهدة أفلام رعب معينة ثم المتدرج مع توثيق إنجاز المهمة وإرسالها لصاحب اللعبة المجهول ثم الاختراق للجهاز وسحب جميع الملفات، فهذه اللعبة تطلب من الطفل أو المراهق عدّة مهام ينفذها خلال 50 يوما تبدأ بالبساطة ثم تتدرج بالتعقيد ثم الانتحار عن طريق الطلب من اللاعبين تشريط أيديهم والرسم عليها «حوت أزرق» على المعصم أو الساق أو الطلب منهم الانتحار بطرق أخرى يعينها لهم شخص مجهول داخل التطبيق في آخر مرحلة من مراحل اللعبة والتي يغذيهم في مراحلها الخمسين بكمّ هائل من الرسائل المحبطة والسلبية التي تبني في عقل الطفل والمراهق معتقداً خطيراً تجاه نفسه وهو أنه شخص عديم الفائدة والقيمة وفي حالة الرفض يتم تهديدهم بنشر صورهم وكل ما يتعلق بهم بعد اختراق أجهزتهم من قبل التطبيق فبمجرد تحميل التطبيق يتم اختراق الجهاز. اللعبة لم يرصد لها ضحايا بالخليج حتى الآن غير المذكورة آنفاً وكل ما يتداول حتى الآن لم يتم تأكيده من الجهات المسؤولة، ولكن رصدت اللعبة في كثير من الأجهزة الذكية لدى الأطفال في دول الخليج بحسب متابعين واللعبة تأتي على شكل تطبيق دعائي جذاب مصاحب لمواقع التحميل أو فك رموز الألعاب الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية. فالرسالة الموجهة للآباء والأمهات في هذه الفترة التي يتمتع فيها أبناؤنا بإجازتهم السنوية، أن عليهم التنبه لهذه اللعبة في أجهزة أبنائهم وتنبيه الأبناء وتوجيههم وتحصينهم ضد الاستغلال والتضليل الإلكتروني وأن عليهم في حال شعورهم بالابتزاز والتهديد من أشخاص مجهولين إشعار والديهم فوراً للتعامل مع الموقف بحكمة وتأنِ وإبلاغ الجهات المسؤولة للتعامل معهم وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية والحماية من الإيذاء.. حفظ الله أبناءنا وأبناءكم من كل سوء ومكروه.