الألعاب الإلكترونية «Video Games» ألعاب مبرمجة بواسطة الحاسوب وتعتمد على تفاعل اللاعب مع واجهة المستخدم «User Interface». انتشرت تكنولوجيا حديثة من الألعاب الإلكترونية تسمى ألعاب الإنترنت «Online Games» وهي عبارة عن عوالم افتراضية تعتمد على الاتصال بشبكة الإنترنت لتربط اللاعبين ببعض من خلال التواصل المرئي والسمعي أو التواصل عبر الرسائل الفورية من خلال اللعبة، ومن الألعاب المنتشرة حاليا ألعاب العنف التي تركز على القتل وسفك الدماء والمخدرات ومواد مخلة بالآداب العامة ومواد إباحية والتدريب على ارتكاب الجرائم مثل السرقة أو جمع الأموال بطريقة غير قانونية، هذه الألعاب لها مخاطر كثيرة على سلوك الأطفال والمراهقين ناهيك عن ما تسببه من الأمراض العصبية والنفسية والمزمنة، كما أنها تُعطل عقل الطفل وتصيبه بالخلل وتجعله منعزلا وانطوائيا وتزرع لديه حالة من الخوف والقلق والسلوك العدواني، وبطبيعة الحال الطفل مُقلد لكل ما يراه، وتطبيق كل ما يشاهده من سلوكيات في هذه الألعاب على ارض الواقع ما يعني أن مثل هذه الألعاب دعاية خطيرة للإرهاب حيث يتم من خلالها استقطاب الأطفال والمراهقين من قبل الجماعات المتطرفة، ومن المخاطر المترتبة على هذه الألعاب استدراج الأطفال أو المراهقين للوقوع في الجرائم المعلوماتية أو أن يكون فريسة لقراصنة الفضاء الإلكتروني. ومن ألعاب الإنترنت الحديثة التي نزلت للأسف ويجب على الأُسر الحذر من اختراقها للمنازل (لعبة الحوت الأزرق) «Blue Whale» التي تحث اللاعب على تطبيق جريمة القتل عمدا على نفسه، كما ذكرت صحيفة صن البريطانية أن هذه اللعبة لها علاقة بانتحار 130 مراهقا في روسيا خلال الفترة الماضية، هذه اللعبة عبارة عن مجموعة في التواصل الاجتماعي تحث المراهقين على قتل انفسهم، وتعتمد هذه اللعبة على إعطاء الأوامر للاعب لمدة خمسين يوما ومن ثم يقوم اللاعب بتنفيذها ابتداء من الأوامر البسيطة مثل الاستيقاظ في ساعات متأخرة من الليل، مشاهدة أفلام الرعب والعنف والقتل كما تطلب من اللاعب توثيق انجازاته لتلك الاوامر من خلال تصوير الانجازات التي طلبت منه ليثبت لصاحب اللعبة انه تم تنفيذ الامر المطلوب عمله وفي حال عدم تنفيذ أي من الاوامر المطلوبة او انسحاب اللاعب من اللعبة فإن اللاعب يُعرض للتهديد من صاحب اللعبة كالقتل أو إيذاء افراد الأسرة او نشر صور ومعلومات شخصية للاعب تمت سرقتها من جهاز اللاعب، فيستمر بعض اللاعبين في اللعبة خوفا من التهديدات ومنهم من يستمر في اللعبة بهدف التحدي أو حب الفضول والفوز في آخر اللعبة، يطلب صاحب اللعبة من اللاعب رسم الحوت على ذراعه أو ساقه باستخدام سكين أو اداة حاد لتترك أثرا على ذراع او ساق اللاعب، كما تقوم اللعبة بشكل مستمر بتغذية عقل اللاعب بالأفكار السلبية والمحبطة وبأن ليس له أي قيمة أو أهمية في هذه الحياة إلى أن يكمل تسعة وأربعين يوما على هذا الحال، وفي آخر الخمسين يوما يُطلب من اللاعب قتل نفسه بعدما يكون وصل إلى مرحلة الإحباط. حفظ الله أبناءنا من كيد هؤلاء المتربصين وبسط الله على بلادنا الأمن الممدود في ظل قيادتنا الرشيدة.