كل فعل له ردة فعل مساوية في المقدار ومعاكسة في الاتجاه، ولذلك يمكننا تدبر الآية الكريمة بشكل متجدد «لئن شكرتم لأزيدنكم» إذا كنت ممتنا فسوف تُمنح المزيد، فما ترسله يعود إليك، وما تتلقاه مساوٍ لما تمنحه، وعندما يقل الامتنان يقف تيار الوفرة في الحياة. يمتلك الامتنان قوة سحرية لتحويل حياتك، فإذا مارسنا الامتنان قليلا تتغير الحياة قليلا، أما إذا مارسناه كثيرا تتحول الحياة جذريا، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان الحمد أفضل من تلك النعمة». يساعدك الإكثار من الحمد والتقدير والامتنان على إرسال ذبذبات قوية إيجابية، ستجذب شبيهها من الأحداث الإيجابية، فعندما نقدر نعمة ما فنحن نرسل مشاعر وذبذبات للبهجة والسعادة. وبغض النظر عن وضعك الحالي، فإن أي تفكير في عدم وجود مال كاف لديك لا يعد امتنانا لما لديك من مال، والأفضل أن تبعد تفكيرك عن وضعك الحالي، وبدلا من ذلك تركز على الشعور بالامتنان لما لديك بالفعل، وحينها ستجد ما لديك من مال ونعم متعددة تزداد بركتها كالسحر. من لديه امتنان لما لديه من مال سيمنح المزيد وستكون لديه وفرة منه، ومن ليس لديه امتنان لما لديه من مال فإن ما لديه سيسلب منه. في أي مرة تجد نفسك في موقف تكون فيه بصدد الشكوى حول شيء له علاقة بالمال، سواء كان ذلك من خلال كلمات أو من خلال أفكار تدور في عقلك فاسأل نفسك: «هل أنت مستعد لدفع ثمن هذه الشكوى؟» لأن هذه العبارة المفردة ذات الشكوى ستبطئ أو توقف تدفق المال إليك.