قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمر الوكالات بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران لمعرفة ما إذا كان تعليق العقوبات في صالح أمريكا. في وقت شدد فيه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس في الرياض على وجوب عدم تمكين ايران من انشاء ميليشيا في اليمن على غرار ميليشيا حزب الله في لبنان. وذكر المتحدث باسم الرئيس الأمريكي، الأربعاء، أن ترامب اتخذ خطوة «حصيفة» عندما وجه الوكالات لمراجعة تستمر 90 يوماً بشأن إن كان رفع العقوبات من خلال الاتفاق النووي مع إيران سيصب في صالح الأمن القومي الأمريكي. وعندما سئل إن كان ترامب يشعر بالقلق من أن إيران ربما لا تفي بالتزاماتها طبقا للاتفاق، قال شون سبايسر للصحفيين خلال إفادة صحفية يومية: «إنه يقوم بالتصرف الحصيف عندما يطلب مراجعة الاتفاق الراهن». وسبق للرئيس ترامب ان انتقد الاتفاق النووي الإيراني مراراً، ووصفه بأنه ضعيف وغير فعال. وقال حينما أطلقت إيران صاروخاً باليستياً: «كان عليهم أن يكونوا ممتنين للاتفاق المريع الذي أبرمته الولاياتالمتحدة معهم». وفي تغريدة سابقة على تويتر قال: «كانت إيران على شفا الانهيار حتى جاءت الولاياتالمتحدة وألقت لها بطوق النجاة في شكل اتفاق: 150 مليار دولار». راعية الإرهاب من ناحيته أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الثلاثاء إنه تحدث إلى الكونغرس بشأن خطط لإعادة النظر في مسألة ما إذا كان تخفيف العقوبات على ايران كجزء من الاتفاق النووي عام 2015 يصب في مصالح الولاياتالمتحدة الأمنية. وكتب تيلرسون في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين: إن «ايران تبقى أول دولة راعية للإرهاب عبر الكثير من المنصات والأساليب». وأضاف: «الرئيس دونالد ترامب أمر وكالات الأمن الأمريكية بإشراف مجلس الأمن القومي بمراجعة خطة العمل الشاملة المشتركة لتقييم ما إذا كان رفع العقوبات على ايران المرتبط بتطبيقها الاتفاق ضروريا من أجل مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة». وكان ترامب انتقد التسوية . وفي مقابلة مع صحيفتي «تايمز اوف لندن» و«بيلد» وصفه بأنه «أحد أسوأ الاتفاقات التي تم التوصل إليها على الاطلاق». ميليشيا إيران باليمن من جانبه شدد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس امس في الرياض على وجوب عدم تمكين ايران من انشاء ميليشيا في اليمن على غرارميليشيا حزب الله في لبنان. ووصف ماتيس في نهاية محادثاته بالرياض أمس زيارته للمملكة بأنها كانت مثمرة، واعتبر أن السعودية تقوم بدور قيادي في المنطقة.وقال ماتيس لصحافيين يرافقونه: «علينا ان نمنع ايران من زعزعة استقرار» اليمن و«انشاء ميليشيا جديدة على غرار حزب الله اللبناني». وأوضح أن إيران تلعب دورا يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط لكن يتعين دحر نفوذها لإنهاء الصراع في اليمن، والضغط من أجل مفاوضات بوساطة الأممالمتحدة. وأضاف ماتيس: «في كل مكان حيثما تنظر إذا كانت هناك مشكلة في المنطقة فإنك تجد إيران». وزاد: «علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى على شاكلة حزب الله اللبناني لكن المحصلة النهائية هي أننا على الطريق الصحيح نحو ذلك». وقال ماتيس: «فيما يخص حملة السعودية والإمارات في اليمن هدفنا هو أن هذه الأزمة والقتال المستمر يجب أن يوضع أمام الأممالمتحدة ويخضع للمفاوضات بأسرع وقت ممكن. هذا الأمر استمر لفترة طويلة. نحن نرى صواريخ إيرانية تطلق من قبل الحوثيين على المملكة، وهذا الأمر مع من يسقط من الأبرياء داخل اليمن يجب أن يتوقف. سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات». سفير الحرس ببغداد على صعيد آخر، بدأ ايراج مسجدي المستشار السابق لقائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني عمله سفيرا في العراق الاربعاء. وعمل الجنرال مسجدي في السابق مستشاراً أول لقاسم سليماني الذي يشرف على العمليات الإرهابية الايرانية في العراق وسوريا. وينتشر المستشارون العسكريون في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني في العراق وسوريا ويشرفون على الاف المقاتلين من الميليشيات الطائفية التي تقاتل الشعب السوري الى جانب نظام بشار الأسد.