رغم مخاوف بثها كبير الديمقراطيين بشأن التزامه بحقوق الإنسان والحكم الرشيد، وكذلك مواقفه ضد العقوبات الروسية أثناء رئاسته لشركة إكسون موبيل؛ وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الإثنين، على تعيين الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، ريكس تيلرسون، وزيرا للخارجية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، بجانب النائب مايك بومبيو لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية، وهو أيضا، قد أثيرت مخاوف حول تعيينه، بسبب نيته توسيع المراقبة، وسماحه باستخدام أساليب استجواب تعتبر -مجازا- وسائل تعذيب. ووافقت اللجنة على تيلرسون في تصويت على أساس حزبي بواقع 11 صوتا مقابل 10 أصوات، مع معارضة جميع الديمقراطيين، وسوف يتم عرض ترشيحه الآن على مجلس الشيوخ بكامل أعضائه للتصويت، فيما ووجهت تلك الموافقة بالرفض من السيناتور بن كاردين، كبير الديمقراطيين في اللجنة. وأقر المجلس تعيين النائب بومبيو مديرا ل«السي آي أيه» بعد تأجيل يرتبط أيضا بمخاوف بعض المشرعين من أن تعيينه قد يوسع المراقبة، أو يسمح باستخدام أساليب استجواب معينة اعتبرت على نطاق واسع أساليب للتعذيب. وصوت 66 عضوا لصالح بومبيو بينما صوت 32 عضوا ضده. وجاءت المعارضة من الديمقراطيين باستثناء «راند بول» وهو جمهوري بارز؛ يؤيد فرض قيود صارمة على المراقبة. وكان الرئيس السابق باراك أوباما وقع أمرا تنفيذيا، عام 2009 يحظر فيه الإيهام بالغرق وأساليب الاستجواب المعززة الأخرى التي ندد بها مشرعون وجماعات حقوقية باعتبارها تعذيبا. وقال بومبيو، ردا على أسئلة مكتوبة من لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: إنه مستعد لتغيير السياسة في ظل ظروف معينة. وحول السياسة التي ستنتهجها إدارة ترامب، أطلق البيت الأبيض، الإثنين، تحذيرا صريحا للصين، بأنه «سيدافع عن مصالحه بجانب المصالح الدولية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدا أن التبادل التجاري يجب أن»يجري في الاتجاهين». وأكد المتحدث باسم الرئاسة شون سبايسر في مؤتمره الصحافي الأول؛ أن»بلاده ستعمل على حماية مصالحها«في بحر الصين الجنوبي، حيث تسيطر بكين على جزر متنازع عليها. وكانت ادارة اوباما التزمت الحياد حيال نزاع جزر بحر الصين الجنوبي، لكنها شددت على حرية الملاحة عبر ارسال سفن دوريات الى هذه الأراضي التي تطالب بها الصين. واقترح وزير الخارجية المعين تيلرسون؛ خلال جلسة تثبيت تعيينه في منصبه أمام لجنة الشؤون الخارجية، قبل أسبوعين، اتخاذ موقف أكثر تشددا حيال بكين، واصفا بناءها قواعد في الجزر بغير المشروع. الإدارة الجديدة اُتهمت من قبل الصحفيين بأنها مخادعة وكاذبة، بسبب تصريحات أصبحت تُعرف ببيان«الحقائق البديلة»، وذلك وفقا لتصريح«سبايسر» كان أدلى بها مطلع الأسبوع؛ عن حجم الحشد الذي حضر حفل تنصيب ترامب، التي جات بعكس ما أظهرته الصور مقارنة بحفل تنصيب باراك أوباما 2009، وهو ما اضطره أن يعد الصحفيين في مؤتمره الأول؛ بألا«يكذب مطلقا».