أكد رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن ملتقى ألوان السعودية وغيره من الفعاليات التي تتبناها الهيئة، هي مشروعات مهمة للتعريف بمناطق المملكة وما تتمتع به من تنوع جغرافي وتمازج ثقافي يمنحها أولوية سياحية على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى توجه القطاعين الحكومي والأهلي، المعني بالسياحة والاستثمار فيها في الوقت الحالي. وأوضح ان هذا الاهتمام يجيء تداركا للتقصير فيما يتعلق بتسويق السياحة في المملكة، لافتا الانتباه إلى رؤية المملكة 2030، التي أولت هذا الجانب جزءا منها، حيث تضمنت هذه الرؤية أهدافا ذات علاقة بصناعة السياحة ينبغي تحقيقها والعمل عليها، والاستفادة من الثروة السياحية والتراثية الكبيرة التي تملكها بلادنا الغالية. وأكد خلال ملتقى ألوان السعودية بنسخته الخامسة الذي افتتحه الأول من أمس الأول في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات أن تصوير المواقع السياحية والتراثية في مناطق المملكة بمختلف فنون التصوير هو عمل مهم لخدمة السياحة الداخلية وخدمة للوطن وإبراز لمكانته، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يفتح النوافذ للمواطن السعودي ليرى بلاده كما لم يرها من قبل، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك تعاونا بناء بين الهيئة ووزارة الحرس الوطني لمزيد من الإبداع في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) إلى مشروع تطويري للمرافق السياحية المجاورة للقرية التراثية بالجنادرية، ستشمل ميدان الفروسية وشدد رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني على دور الهيئة التي تقف على رأس الجهات المتخصصة في القطاع السياحي، والبرامج والمشروعات التي تتبناها وتعمل على تنفيذها طوال العام وفي مختلف مناطق المملكة، لصناعة سياحة سعودية تليق بمكانة المملكة ونهضتها وحضارتها التي تعيش نموا وازدهارا مستمرا، منذ تأسيسها وتوحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وصولا لهذا العهد الزاهر بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال: تأخرنا كثيرا في تطوير السياحة، والدولة عازمة على انطلاقتها، كما أن التعريف بمناطق المملكة ضعيف جدا وهذا تغير الآن مع برنامج عيش السعودية والمسارات السياحية وغيرها، واشار الى ان العائلات الخليجية ستأتي الى هنا للسياحة للتعرف أكثر على المملكة، مبينا أن الدولة ضمنت السياحة في رؤيتها 2030 من خلال تطوير مسارات التراث الحضاري، وهي مسارات رئيسية لإنتاج فرص عمل، ومع صدور الميزانية سترون المشاريع على أرض الواقع. وكان الأمير سلطان بن سلمان قد افتتح المعرض المصاحب للملتقى والذي يقام على مساحة 15 ألف متر مربع، وتجول في المعرض الذي يضم جناحا كبيرا للصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة، إضافة إلى أكثر من 80 جهة متنوعة ومختصة، شملت عددا من الجهات الحكومية، والتعليمية، وشركات الإنتاج الفني، وجمعيات التصوير وأجنحة خاصة للمصورين المحترفين المبدعين والهواة. وزير الخارجية البريطاني يطالع بعض الاعمال المعروضة جولة الأمير سلطان والوزير البريطاني وفي سياق متصل قام الأمير سلطان بن سلمان بجولة في أرجاء معرض ألوان السعودية برفقة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وأطلعه على الأجنحة الحكومية والتعليمية، وشركات الإنتاج الفني، وجمعيات التصوير، وأجنحة المصورين الخاصة للمحترفين والهواة، بالإضافة إلى الأقسام الخاصة بالورش العلمية التي سيقدمها مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين المعنية بالتعريف بمقومات المملكة السياحية والترويج لها، وكذلك إبراز التنوع والتمازج المميز فيها، إلى جانب تشجيع وتحفيز المصورين المبدعين لتجسيد ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية، وتراثية وبيئة طبيعية. كما كشف عن جديد الملتقى في نسختيه الحالية والقادمة اللتين ستشهدان توسعا في جوائز الملتقى لتشمل أفكارا جديدة وتنوع الأساليب الإبداعية ذات العلاقة بالتعريف بالمملكة وثرواتها السياحية والتراثية بأعين وعدسات شبابها وفتياتها وأطفالها المبدعين، منوها لمشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، المنتظر أن يحقق عائدا اقتصاديا كبيرا على المملكة، مشيرا الى أن السياحة اقتصاد حقيقي يمكن للمملكة الاستفادة منه ليصبح من أهم روافد الاقتصاد الوطني، والضامن لتوفير فرص وظيفية واستثمارية كبيرة، بالإضافة إلى مشروعات سياحية ستتضمنها ميزانية المملكة القادمة ستشكل نقلة نوعية على مستوى صناعة السياحة والاستثمار في هذا القطاع المهم للغاية. تحفيز الشباب وقال الأمير سلطان بن سلمان: إن نجاح ملتقى ألوان السعودية هو نجاح للوطن وليس لهيئة السياحة، ونجاح في تحفير الشباب ليظهروا إبداعاتهم في توثيق جمال المملكة وتاريخها وحضاراتها من خلال الصور والأفلام القصيرة، وليفتحوا من خلال كاميراتهم نوافذ لكافة شرائح المجتمع ليروا تنوع بلادهم والإنسان السعودي المرحب بالضيف في كل موقع، وما تتمتع به بلادنا ولله الحمد من عمق تاريخي وحضاري، وجمال طبيعي وبيئي، وتطور اقتصادي، وأمن واستقرار وتآلف ومحبة. وأكد أن الهيئة تسعى لتقييم ملتقى هذا العام، وسيكون المسرح مفتوحا لعرض جميع الأفلام التي فازت بجوائز الملتقى، وقررنا ألا نتنازل خلال ملتقى العام القادم عن السعودية بعيون دبلوماسية، ونحن في الهيئة نعمل مع هيئة الطيران المدني على إعداد مسابقة مهمة تتمثل في (السعودية من السماء)، وسنتوسع في موضوع الجوائز وبالذات جوائز الأطفال وجميع المشاركين في ملتقى ألوان يمثلون جميع مناطق المملكة، وندرس الآن أن يجري تنظيم الملتقى في عدد من مناطق المملكة، ولكن الرياض كونها العاصمة ومجمع الناس جميعهم، ولا يمنع أن تتبنى مجالس التنمية السياحية في المناطق ملتقيات محلية ونحن نسعد ونرحب بذلك، مؤكدا سعي الهيئة الى أن يكون الملتقى بشكل مستمر دائما ولا يمكن إلغاؤه أو إيقافه، وهو يرى بلادنا الجميلة بعيون أهلها. العمل الفائز بالمركز الاول عن محور عيون عالمية عروض الأفلام كما تضمن معرض ألوان الرياض عروضا لأفلام مرئية حملت عناوين مختلفة مثل التعشير الحجازي، وإرث، وجرب بلدي، وكنا كدا، إضافة إلى السعودية اكتشف طبيعتها، تلا تلك العروض تكريم الأمير سلطان بن سلمان الفائزين في مسابقات ألوان السعودية 2016، التي جاءت في مقدمتها جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير ذات المحاور الثلاثة، فيما جاءت مسابقة ألوان السعودية للأفلام «رواد التصوير»، وكذلك المطبوعات والمؤلفات، والتصوير لأغراض السياحة، وقطاع الأعمال ومثلها السياحية، كثاني المسابقات التي كرم الفائزون فيها في فئات الأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية، مثلهم الفائزون في ثالث المسابقات التي حملت اسم (ألوان السعودية للتصوير الضوئي) بمحاورها الأربعة، «سعودية اليوم»، و«التراث الوطني»، و«المناظر الطبيعية»، و«التجربة السياحية»، وكذلك الفائزون في (مسابقة ألوان السعودية بعيون عالمية)، بالإضافة إلى الفائزين في (مسابقة ألوان السعودية للهواتف الذكية). ###تكريم الفائزين وقد كرم الأمير سلطان بن سلمان عددا من الفائزين بجوائز مسابقة ألوان السعودية فمن فئة الأفلام القصيرة كان المركز الأول عتبة رئيس، والثاني أحمد السفياني، والثالث حسان العتيبي، والرابع هشام نجدي، والخامس يوسف الغامدي، ومن فئة الأفلام الوثائقية فازت بالمركز الأول الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، والمركز الأول عن فئة أفلام قطاع الأعمال الاتصالات السعودية، المركز الثاني عن فئة أفلام قطاع الأعمال السياحي لتنظيم الرحلات، المركز الثالث عن فئة أفلام قطاع الأعمال فندق نارسيس. وبالنسبة لفئة الهواتف الذكية فكان المركز الأول: سفيان الأطرش، الثاني: عايد آل سالم، الثالث: أحمد آل موسى، الرابع: محمد المويس، الخامس: مبارك الشملاني، ولفئة التجربة السياحية فقد كان الأول: فواز الشريف، الثاني: عبدالله العيدي، الثالث: خالد الخزيم، الرابع: ثامر الفرج، الخامس: فواز الحربي. ولم تتوقف الجوائز بل تواصلت لتصل إلى فئة المناظر الطبيعية فكان الأول رياض الجرعي،والثاني عبدالرحمن ظاهر، والثالث نادر البلوي، الرابع أحمد مسعود، والخامس ياسر الصيخان، ولفئة السعودية اليوم فكان الفائز الأول فهد عبدالحميد، والثاني فيصل الزير، والثالث صالح الهذلول، والرابع عبدالرحمن المالكي، والخامس محمد البيسوني. كما أن فئة التراث الوطني كان لها نصيب من جوائز المعرض فكان الأول ماجد المعيلي، والثاني سعد آل خرصان، والثالث عبدالله العكشان، والرابع نايف الزهراني، والخامس ناصر الناصر، ولفئة عيون عالمية فقد حصل على المركز الأول محمد زهران، والثاني عمر الهنداوي، والثالث حسن الأهدل والرابع مدني سندي، والخامس هيثم الشنفري. أما الفائزون والفائزات بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير فكانت الفائزة بالمحور الأول «رواد التصوير» نهى بنت فؤاد آل غالب، وبالمحور الثاني «المطبوعات والمؤلفات» الأميرة ريم بنت محمد الفيصل، فيما تم حجب المحور الثالث «الجهات الحكومية والخاصة»، وفاز بالمحور الرابع فيصل بن فهد بن زرعة. استمرار الورش والندوات ويشهد الملتقى الذي يستمر حتى يوم السبت القادم 18 ربيع الأول 1438ه الموافق 17 ديسمبر 2016م. إقامة العديد من ورش العمل والندوات العلمية التي يقدمها عدد من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين، في مجال التصوير والتقنية والفنون المرتبطة بالتصوير والتصوير للأغراض السياحية، ويستفيد منها زوار المعرض والمهتمون وبخاصة الشباب الراغبون في تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم في فنون التصوير. يشار إلى أن ملتقى ألوان السعودية يسعى إلى الوصول للمواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة من خلال أنشطة متعددة منها معرض متنقل يصل الى المواطنين في مدن المملكة، حيث إنه أول وأكبر ملتقى وطني يعنى بالتصوير وتوظيفه في خدمة الوطن للتعريف بمقوماته التراثية والثقافية والطبيعية والحضارية والسياحية.. وتهدف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من تنظيم الملتقى إلى تعزيز معرفة المواطن بوطنه وتنمية اهتمامه والمقيم بالسياحة المحلية وتسويق الوجهات والمنتجات السياحية التي تزخر بها مناطق المملكة وإبراز التنوع المميز فيها، وأيضا تشجيع وتحفيز المصورين المحترفين المبدعين والهواة لإبراز ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية وتراث وآثار وبيئة طبيعية متنوعة وتقدم حضاري لدعم السياحة الداخلية. ويستهدف المعرض حضور أكثر من 30 ألف زائر، ويفتتح أبوابه يوميا للزوار من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة والنصف مساء. ..و«الملتقى» يطلق 30 جلسة حوارية وورشة عمل ومحاضرة أطلق ملتقى ألوان السعودية في دورته الخامسة، برنامجه العلمي أمس، الذي يستمر خمسة أيام، متضمنا أكثر من 30 جلسة حوارية وورشة عمل ومحاضرة، تحاضر فيها نخبة من خبراء التصوير والمبدعين العالميين والدوليين تحت سقف واحد. وسيشهد البرنامج هذا العام العديد من المفاجآت بداية من حضور العديد من الخبراء والمتخصصين الذين سيستعرضون تجاربهم في فنون التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، إلى جانب تقديم مجموعة متنوعة من الموضوعات الجديدة والخاصة بطرق التقاط الصور السياحية الناجحة، والحس الإخراجي، ومراحل الإنتاج السينمائي وغيرها من الموضوعات التي ستشهد تنوعا غير مسبوق وشمولية وتنوع. وسيحاضر هذا العام في الملتقى مجموعة من أكبر الخبراء العالميين في مجال التصوير منهم: دافيد كريكرلاند، مايكل فريمان، يوسف الغنامي، إبراهيم الطويهر، في الوقت الذي سيسعى البرنامج العلمي لهذا العام للتركيز على تطوير وتنمية مهارات المصورين والمهتمين بمجال التصوير، خاصة في المجال السياحي وتوثيق الصور والترفيه والتصوير بالأجهزة الذكية التي تكون عادة في متناول الجميع. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد افتتح ملتقى ألوان السعودية مساء أمس الأول وسط حضور كبير من المسؤولين والإعلاميين، كما قام بتوزيع جوائز مسابقة ألوان السعودية، في فئاتها المختلفة التي تشمل: مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي، مسابقة ألوان السعودية بعيون عالمية، مسابقة ألوان السعودية للتصوير بالهواتف الذكية، ومسابقة الأفلام القصيرة، كما كرم سموه الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير. يذكر أن ملتقى ألوان السعودية، أصبح يمثل أكبر الملتقيات على مستوى الشرق الأوسط التي تهتم بالتصوير الفوتوغرافي والأفلام السياحية القصيرة، وتوظيفها للتعريف بمقومات المملكة العربية السعودية التراثية والثقافية والطبيعية والحضارية والسياحية، إلى جانب التبادل المعرفي وتطوير العلاقات مع شركاء الأعمال من القطاع الأهلي والحكومي من داخل المملكة وخارجها. ويأتي ملتقى ألوان السعودية تحقيقا لأحد أهم أهداف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تشجيع وتحفيز المصورين المحترفين والمبدعين والهواة، لإبراز ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية، وتراث وآثار وبيئة طبيعية متنوعة وتقدم حضاري. ويستقطب الملتقى العديد من الأفراد المصورين والجهات والشركات المتخصصة في التسويق والتصوير الفوتوغرافي. وستشهد الدورة الخامسة منه مشاركة أجنحة جديدة كأجنحة رواد التصوير، وألوان الخليج، والفنون الجميلة، وحماة الوطن، والصور التاريخية، وجناح يحكي العلاقات السعودية البريطانية، وجناح متجر ألوان السعودية.