اكد الخبير في الطاقة والبيئة، المهندس المعماري يزيد المطوع، أهمية مراعاة العوامل البيئية في التصميم المعماري كجزء مهم في عملية التصميم للأبنية الخضراء. وتحدث المطوع خلال المحاضرة التي نظمتها غرفة الشرقية صباح امس «الابنية الخضراء» عن بعض الحلول للحفاظ على البيئة، مشيرا الى ان المواد الصديقة للبيئة لا تضر البيئة ولا حياة الانسان من حيث تركيبة موادها الخام، ومراحل تصنيعها وطريقة تخزينها وتوزيعها واعادة استخدامها او تصريفها. واشار المطوع الى ان تلك المواد ليست صديقة فقط بتركيباتها الكيميائية والفيزيائية، بل ايضا في دورة حياتها وطريقة انتاجها مثل: تقليل الطاقة المهدرة من عملية نقل وتوزيع المواد، واستخدام مواد مصنوعة من مواد عضوية ومعروفة المحتويات لتسهيل اعادة استخدامها. كما بيَّن ان ادارة المخلفات واستخدام مواد قابلة لإعادة الاستخدام تعتبر من اهم النقاط في عمليات الحفاظ على البيئة، لافتا الى ان 69% من مكب النفايات في امريكا مكون من مواد يمكن اعادة استخدامها مثل: الاكل والزجاج والورق والبلاستيك. وحول المياه داخل المباني، قال المطوع ان 70% من الاستخدام اليومي للمياه يصرف داخل المباني، مشيرا الى ان الهدف من تصاميم الابنية الخضراء هو تقليل استخدام المياه بنسبة لا تقل عن 20%. واستعرض المطوع خلال المحاضرة، التي تأتي ضمن الأنشطة التوعوية للجنة المقاولات لعام 2016، جودة البيئة الداخلية للمباني والريادة في تصاميم الطاقة والبيئة، باعتبار المباني الخضراء هي مبانٍ صممت بمعايير خاصة تمتاز بأنها اقل تأثيرا على البيئة طوال فترة حياتها وتمتاز بكفاءتها العالية في استهلاك الموارد كالطاقة والمياه وتستخدم مواد صديقة للبيئة مما يساهم من تقليل اثار ثاني اكسيد الكربون المنبثق من المباني واستنزاف الطاقة واهدار المياه. وتناولت المحاضرة أهمية الطاقة الشمسية كطاقة بديلة ومجدية في المستقبل مما يترتب عليه وجود بيئة نظيفة وأبنية خضراء تساهم في جمال البيئة والتقليل من التلوث البيئي.