حذر نائب رئيس المجلس السعودي للأبنية الخضراء المهندس الاستشاري علي بن عثمان الناجم من ارتفاع الطلب على الطاقة في المملكة بشكل مخيف , مشيرا الى ان الطلب سواء في المملكة او دول الخليج سيتضاعف في العقدين القادمين الى حوالي ثلاثة أضعاف. وأوضح , خلال حلقة نقاش في المنتدى الدولي الثالث لتبريد المناطق بالمملكة بالرياض بعنوان «التقييم الدقيق للتأثيرات البيئية لمحطات تبريد المناطق للحد من المخاطر وتوفير التكاليف « , أن السبب الرئيسي في ذلك هو المباني حيث تستهلك حوالي 80 بالمائة من الطاقة فيما يتوجه 70 بالمائة من هذه الطاقة التي تستهلكها لاستمرار عمل اجهزة تكييف بها . وحذر أن أي حل لن يجدي ما لم يسيطر على المشكلة الرئيسية وهي التكييف في المباني ويضع الحلول الناجعة لها . وأكد المهندس الناجم أن الأبنية الخضراء يمكنها أن تلعب دورا رئيسيا في خفض هذا الطلب المرتفع على الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة استخدامها بعدة طرق تشجع عليها الأبنية الخضراء ومن هذه الطرق استخدام تبريد المناطق إلى مستوى الأحياء والمجمعات العمرانية الكبيرة والمباني الكبيرة كالفنادق والجامعات حيث يمكن أن تساهم هذه الوسيلة في وفر في الطاقة بين 50 – 90 بالمائة. ولفت المهندس الناجم في نفس الوقت الانتباه الى أن محطات تبريد المناطق يجب أن تأخذ ارشادات الأبنية الخضراء في الحسبان كاحتياطات للحد من التأثيرات والأضرار البيئية مثل:عدم التأثير المباشر وغير المباشر على البيئة المحيطة ، وخاصة ترشيد المياه أو استخدام مياه غير مياه الشرب بل والعمل على الاستغناء عن استخدام مياه الشرب بشكل خاص. وأشار الى ان أهم طرق للحد من التكاليف العالية هي استخدام عناصر التصميم المعماري والتخطيط الحضري لأن هذه العملية يمكنها تحسين أداء المنشأة والاستغناء كثيرا عن التكييف الصناعي بنسبة تصل الى 80 بالمائة وهذا بالمقابل له تأثيره على حجم وتكاليف محطة تبريد المناطق. من جانبه صرح المتحدث الرسمي والأمين العام للمجلس السعودي للأبنية الخضراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشريمي أن حلقة نقاش في المنتدى والتي شارك فيها المجلس شهدت عرضا توضيحيا لرسالة المجلس السعودي للأبنية الخضراء ولعلاقة الأبنية الخضراء بتبريد المناطق ومتطلبات تطبيقها في المملكة العربية السعودية . وأوضح أن رسالة المجلس تتمثل في نشر الوعي البيئي ودعم الفهم والتوظيف الجيد لممارسات الابنية الخضراء في المملكة العربية السعودية، والتي تنبثق من رؤية المجلس التي تعتمد على تغيير طريقة تصميم و انشاء و تشغيل وإزالة الأبنية بالمملكة بحيث تتحول من مبان تقليدية إلى مبان مستدامة وصديقة للبيئة وعالية الكفاءة . ومن أهم اهداف المجلس نشر الوعي باهمية العمارة المستدامة والمحافظة على المصادر والموارد الطبيعية في المملكة ودعم ممارستها في قطاعات الانشاءات المختلفة لترشيد الاستهلاك وتقليل التأثير السلبي على البيئة.