حاصر مسلحون موالون للمخلوع صالح، الإثنين، مقر إقامة المبعوث الدولي في صنعاء إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقالت مصادر إعلامية: إن القوات الانقلابية تحاصر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن ولد الشيخ أحمد في شيراتون بالعاصمة صنعاء، بعد حملة اعلامية كبيرة، قادها حزب المخلوع صالح. من ناحيته، استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي لمناقشة القضايا التي تهم البلدين والشعبين الصديقين. وبالرجوع للأوضاع بصنعاء، ذكرت مصادر يمنية أن إسماعيل ولد الشيخ رفض عقد لقاء مع ما يسمى «المجلس السياسي» بوصفه مجلساً انقلابياً غير معترف به كطرف في الأزمة اليمنية. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي صرح فور وصوله إلى مطار صنعاء بأنه جاء ليلتقي وفد الحوثيين والمخلوع في مشاورات الكويت وغير معني بلقاء أي جهات أخرى. وامتنع وفد المخلوع صالح في مشاورات الكويت عن لقاء ولد الشيخ أحمد مساء الأحد، بحجة أنه غير مخول بلقائه من المجلس السياسي الذي كان من المفترض أن يلتقيه ولد الشيخ. من جهته، كشف مستشار محافظ محافظة الجوف اليمنية لشؤون الجيش والأمن علي بن صالح العجي، عن انضمام عدد من قيادات الميليشيات بمديرية الخلق الخاضعة لسيطرة الحوثي إلى صفوف الشرعية. وأكد العجي أن كلا من محمد صالح شطيف، وأبو عفاش عجي، ويحيى محمد الريمي، وصلاح الدين علي حسن، وعبده عبدالله القفري، أعلنوا انضمامهم للشرعية، ووفق مستشار محافظ الجوف الذي تحدث لوسائل إعلامية أمس، فإن «شطيف» يعد أبرز قيادات الميليشيات الحوثية في مديرية الخلق، وبحسب وسائل إعلام محلية، ووفقا ل«العجي» فإن انضمام القيادات يأتي بعد قناعة تامة بأن عبدالملك الحوثي هو السبب الرئيس في دمار اليمن. من جهتها، نجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في صد هجمات لميليشيات الحوثي وصالح على أكثر من جبهة في البلاد، حسب ما قالت مصادر عسكرية، الإثنين. وقالت المصادر: إن القوات الشرعية صدت هجوما للميليشيات الموالية لإيران على مواقع في جبل هان غرب تعز. وفقا ل«سكاي نيوز عربية». وبالتزامن مع الهجوم، الذي انتهى بدحر الانقلابيين وتكبدهم خسائر في الأرواح، قصفت عناصرهم مواقع «الجيش الوطني والمقاومة» في منطقة جبل هان. وأوضحت أن القصف طال أيضا حي زيد الموشكي شرقي تعز، مما أسفر عن إصابة 3 مدنيين، أحدهم إصابته خطيرة، ومواقع المقاومة الشعبية غربي المدينة. وردت القوات الشرعية، المدعومة من التحالف العربي، بقصف مخزن ذخيرة للانقلابيين في منطقة حذران شمال غربي تعز مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. أما في بيحان الواقعة بمحافظة شبوة على الحدود مع محافظة تعز، فقد أفادت المصادر باندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في لخيضرة. وأضافت إن وحدات الجيش والمقاومة تصدت لهجوم للميليشيات ببعض مواقع بيحان، مما أدى إلى مقتل القيادي في المقاومة عبدالهادي وبرة. وشنت طائرات التحالف غارات على مواقع عدة للميليشيات، بينها معسكر الدفاع الساحلي بمدينة الخوخة الساحلية، ومواقع أخرى في محافظة الحديدة وفي مدينة المخا الساحلية غرب تعز. كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات الميليشيات في جبل أومان شرق تعز، ومسورة وبني بارق في مديرية نهم شرق صنعاء. وضربت طائرات التحالف، فجر الإثنين، منصة معدة لإطلاق الصواريخ الباليستية ومخازن السلاح في معسكر سامة، التابع للحرس الجمهوري المنحل في قاع سامة بمحافظة ذمار. وردت الطائرات على إطلاق الانقلابيين صاروخا بالستيا على مأرب جرى التصدي له وتفجيره من قبل منظومة الدفاع الصاروخية.