عاد الوفد الحكومي اليمني بقيادة عبدالملك المخلافي إلى الكويت، أمس الخميس، لاستئناف المشاورات المتعثرة مع الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم، وكان الوفد الحكومي قد غادر الكويت، الإثنين، بعد رفض وفد الحوثي والمخلوع صالح اقتراحا للأمم المتحدة، يهدف إلى إنهاء الأزمة التي يعانيها اليمن. في الوقت الذي تحرز فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف تقدما متواصلا على الصعيد الميداني، فيما أخفق مجلس الأمن في الاتفاق على إصدار بيان يدعو فيه الانقلابيين للتعاون مع المبعوث الاممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بسبب المندوب الروسي. وفي سياق متصل، قام رئيس الأركان اليمنية اللواء الركن محمد علي المقدشي بزيارة إلى محافظة الجوف للاطلاع على جاهزية قواته لمواصلة القتال. وأعلن المقدشي أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية في الجوف تمكنت من استعادة معظم مساحة المحافظة في فترات قياسية، مؤكداً وصولها إلى حرف سفيان في عمران وصعدة قريبا، وكان قبلها قد عقد اجتماعاً مع قيادة المنطقة العسكرية السادسة وبعض القادة العسكريين والمقاومة الشعبية، لمناقشة أوضاع المنطقة والوقوف على آخر المستجدات الميدانية. وأعلن مصدر عسكري في الجيش اليمني، بحسب العربية، أن طائرات التحالف قصفت صباح الخميس تعزيزات ومواقع عسكرية للميليشيات في منطقتي ضبوعة ومسورة في جبهة نهم شمال شرق صنعاء، حيث دارت مواجهات، قصفت خلالها قوات الجيش مواقع الميليشيات في منطقة المنار، ومعاقل الانقلابيين في قرية بوسان عند الأطراف الشرقية بأرحب. كما ذكر المصدر وصول كامل قوات اللواء التاسع التابع للمنطقة العسكرية السادسة إلى محافظة الجوف لتوسيع العمليات العسكرية ودحر الميليشيات من بقية مناطق الجوف. وفي عملية نوعية نفذتها وحدة من الجيش الوطني غرب جمرك حرض، قتل سبعة عناصر من الانقلابيين بجبهة حرض شمال غرب محافظة حجة، في حين قصفت طائرات التحالف تعزيزات للميليشيات في منطقة عاهم جنوب مديرية ميدي كانت في طريقها إلى الانقلابيين في حرض الحدودية. من جانبها، تصدت المقاومة لهجومين متتاليين للميليشيات على أحياء المستشفى العسكري، والجحملية السفلى ومنطقة التموين في تعز. من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الجنوبية بمديرية بيحان، بحسب عين اليمن، ان المعارك بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع احتدمت الاربعاء، كما شهدت بيحان مواجهات عنيفة بعدد من المواقع بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح، التي تلقت تعزيزات عسكرية من محافظة البيضاء عبر عقبة القنذع. وعلى صعيد منفصل، أعلن مدير عام شرطة عدن اللواء شلال علي شائع هادي، أن الأجهزة الأمنية في المحافظة اكتشفت عددا من الخلايا الإرهابية، التي تقف وراء أعمال قتل واغتيالات وتفجيرات شهدتها المدينة، خلال الأشهر القليلة الماضية. وبحسب البيان، أشاد شايع بالدعم المقدم لشرطة عدن من دول التحالف العربي مساندتها لشرطة العاصمة عدن، التي كان لها الأثر في تحقيق إنجازات ملموسة في الجانب الأمني. وشهدت عدن خلال الأشهر القليلة الماضية أعمال قتل وتفجيرات طالت رموزا في الدولة وضباطا في الجيش وقضاة محاكم، وعددا من قيادات المقاومة. وفي سياق الانتهاكات الجديدة للحوثي وميليشياته؛ بإعدام أربعة مشائخ بعد اختطافهم من منازلهم بمديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء، دان حزب الرشاد اليمني ما قام به الانقلابيون بإعدام مشائخ آل عمر، داعيا الحكومة الشرعية، وأبناء الشعب اليمني إلى توحيد الجهود والتصدي للانقلابيين، مطالباً الأممالمتحدة إلى ادانة هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للمحاكمة. وهو الانتهاك الذي شهد أيضا ادانة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة البيضاء بحق مشائخ وأعيان ذي ناعم.