أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى تطهير كل الأراضي اليمنية، وأن الدفاع بدأ في عدن وسينتهي في مران الذكرى الأولى لتحرير عدن من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، الذي يصادف تاريخ اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك. وقال «بعد مرور عام من تحرير مدينة عدن الباسلة، التي جابهت الميليشيات الانقلابية بصمود أبنائها المسنودين بقوات التحالف العربي يجب علينا أن نحافظ على هذا الإنجاز العظيم والعمل على توطيد اللحمة الوطنية بين كل القوى السياسية والاجتماعية». وأضاف ابن دغر «صحيح أن محافظة عدن ولحج وابين والضالع، واجزاء اخرى من المحافظات اليمنية تحررت، إلا أن العدو مازال يتربص بأمن واستقرار المنطقة، لذلك فالأمر يتطلب الوقوف إلى جانب السلطة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والمؤسسات العسكرية لأداء واجباتها الوطنية تجاه الشعب الصابر والعمل معا لإعادة العمل في كل مؤسسات الدولة المدنية وإنهاء مرحلة الصراع والتجاذبات السياسية للاتجاه نحو البناء والتعمير». اشادة بدور خادم الحرمين الشريفين وأشاد خلال لقائه بقصر المعاشيق بعدن بقيادات عسكرية وأمنية وقيادات من المقاومة الشعبية والسلطة المحلية بالمحافظة بحضور مدير امن عدن اللواء شلال شائع وقائد محور العند اللواء فضل الردفاني بالأدوار البطولية، التي قدمتها المقاومة الشعبية منذ بداية دخول الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل لابناء عدن دورهم البطولي للذود عن مدينتهم واهلهم، نصرة للحق ودعماً للشرعية وحب الوطن.. مترحماً على الشهداء الذين ارتقوا إلى الله دفاعا عن حرمة وطنهم وصونا للأرض والإنسان، وأكد أهمية العناية بأسرهم والاهتمام بجرحاهم. كما أشاد بالموقف التاريخي للرئيس هادي وتحركاته الحثيثة لإنقاذ اليمن من الغرق في وحل الميليشيات، واستعانته بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو ما برز في الموقف العروبي القومي العام تجاه اليمن، دعماً لأمنها واستقرارها واستعادة دولتها المختطفة من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بالتدخل العسكري السريع. وأوضح رئيس الوزراء اليمني، أن اليمن لن ينعم باستقرار فعلي إلا إذا عادت الميليشيات الانقلابية إلى رشدها، واحترامها والتزامها بقرار مجلس الامن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضع الجميع السلاح، وذهبوا بنية صادقة لاتفاق سلام.. داعياً الى موقف وطني شامل لانقاذ ما يمكن من وطن ومجتمع انهكته الصراعات ودمرته الحروب. وقال ابن دغر «لن نسمح بوجود حزب الله ثانٍ في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، وقال ان إيران وراء أي صراع، وهي مَنْ دعمت الحوثي والتمرد ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية ووقف ضخ الصراعات والاحقاد الى المجتمع اليمني المسالم والمتسامح». وعبر ابن دغر عن شكره لقوات التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ونائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كما اشاد بمواقف باقي دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى نحو خاص اشاد بدور الإخوة في دولة الكويت لاستضافتهم مشاورات السلام بين وفد الحكومة الشرعية والانقلابيين.. موجها تحية حارة الى أمير دولة الكويت صباح الجابر الصباح. وأكد رئيس الوزراء اليمني أن الحكومة تسعى بقدر استطاعتها إلى حل المشكلات الخدمية في عدنوالمحافظات المجاورة على وجه الخصوص وتشغيل محطات الكهرباء المتهالكة، وتوفير المشتقات النفطية وقطع الغيار، مشيرا الى أن الدعم العربي في هذا المجال قادم خلال الأيام القريبة القادمة ما يخفف وطأة هذا الصيف على مواطني عدنوالمحافظات المجاورة، ويوفر طاقة كافية للسنوات القادمة سنعلن عنها في وقته. من جهة اخرى، اندلعت معارك عنيفة في جبهات عدة بمحافظة تعز، حيث دارت معارك في حيفان جنوبالمدينة والشقب في الشرق، بالإضافة إلى محيط اللواء 35 مدرع في غرب المدينة. وقال مصدر ميداني إن المعارك دارت في منطقة بني علي بمديرية حيفان بعد أن هاجم الحوثيون مواقع للمقاومة. كما تحشد ميليشيات الحوثي مقاتليها إلى حيفان، وحذر مصدر ميداني من هجمات مكثفة للميليشيات من أجل السيطرة على المنطقة. كذلك هاجم الانقلابيون بشكل مكثف مواقع قوات الشرعية في الشقب، ما أدى إلى تدمير بعض المباني السكنية. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي غارتين على مواقع الميليشيات، في محيط قرية الشقب في جبل صبر الموادم. وكثف الحوثيون هجماتهم على محيط اللواء 35 مدرع غرب المدينة، وقصفوا مواقع في منطقة الضباب والربيعي.