وقعت اشتباكاتٌ عنيفةٌ، فجر أمس، بين قوات الشرعية وميليشيات (الحوثي- صالح) في المناطق المحيطة بمعسكر اللواء 35 مدرع في مدينة تعز (غرب)، بحسب صحيفة «المصدر أونلاين» الإلكترونية اليمنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن المواجهات تدور في محيط اللواء الخاضع حالياً لسيطرة الشرعية ومنطقة غراب. وشهِدت جبهات ثعبات والجحملية وشارع الأربعين وعصيفرة في المدينة نفسها مواجهاتٍ مماثلة. فيما واصلت ميليشيات (الحوثي- صالح) القصف المدفعي على الأحياء السكنية الواقعة شرقي المدينة التي تُعد مركزاً لمحافظة تحمل الاسم نفسه. ولم تورِد «المصدر أونلاين» أعداداً لقتلى أو مصابين سواءً في الاشتباكات أو القصف المدفعي، كما تحدد ما إذا كان القتال توقَّف في مختلف الجبهات. في سياقٍ آخر؛ أصيب عددٌ من المدنيين في قصفٍ مدفعي شنَّته الميليشيات على قرى في مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج (جنوب)، بحسب موقع «المشهد اليمني» الإخباري. وأفاد الموقع، أمس، بتواصل القصف الذي ينفذه الانقلابيون منذ 3 أيام مستهدِفين قرى المحاولة والمشرف غربي المضاربة. ولم ترد معلومات عن عدد المصابين. وتشهد مناطق لحج المحاذية لتعز مواجهاتٍ متقطعة مع محاولات الانقلابيين التوغل للسيطرة على منطقتي كرش والشريجة. وحررت قوات الشرعية، المؤلَّفة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، محافظاتالجنوب العام الماضي وانطلقت شرقاً وغرباً، فيما تقع أحياناً مواجهاتٌ على خطوط تماسٍ مع مواقع احتلها الحوثيون وحلفاؤهم ممن يقاتلون لحساب علي عبدالله صالح. سياسياً؛ أعلن رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة الشرعية ستبقى في عدن حتى يتم تحرير صنعاء وبقية المحافظات. وشدد على أهمية مشاركة جميع المكونات السياسية في المرحلة المقبلة لتحديد مستقبل اليمن الجديد. وحثَّ، لدى استقباله قياداتٍ جنوبيةٍ أمس الأول، في مدينة عدن (جنوب)، الحراك الجنوبي السلمي إلى المساهمة الإيجابية في مواجهة الميليشيات المتمردة. وطالب بتركِ الخلافات الثانوية في الوقت الراهن «كونها تصب في مصلحة العدو وتخدم مخططاته في الاستيلاء والحرب». وكشف رئيس الوزراء عن توجيهه محافظ عدن، العاصمة المؤقتة، بتأجيل تحصيل فواتير الكهرباء بأثر رجعي ابتداءً من تاريخ مايو الماضي مع تسديدٍ جزئي بواقع 10 % للفترة من يناير وحتى إبريل. وأبلغ ابن دغر حضور الاستقبال بأن حكومته طلبت من الدول الشقيقة دعماً عاجلاً لتوفير المازوت والديزل ل 6 أشهر. وتوقَّع تلقِّي ردود إيجابية خصوصاً أن الرئيس، عبدربه منصور هادي، يتابع الملف نفسه باهتمامٍ متواصل. وحول محادثات السلام الجارية حالياً في الكويت؛ لفت ابن دغر إلى اهتمام الرئاسة بالمفاوضات بهدف تحقيق السلام والاستقرار في البلاد على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. إلى ذلك؛ أبرزت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» تصريحاتٍ لمسؤول في الأممالمتحدة قال إن منظمته تعتزم تقديم مساعدات منقِذة للحياة لأكثر من 13 مليون يمني. ونقلت الوكالة عن جيمي ماكغولدريك قوله «المنظمة تستهدف 13.6 مليون من اليمنيين بمساعداتٍ منقذةٍ للحياة خلال العام الجاري 2016» و»ستواصل خلال الفترة المقبلة مساعداتها الإنسانية». وماكغولدريك هو منسِّق مكتب الشؤون الإنسانية الأممي في اليمن. وأشار، في تصريحاته أمس الأول، إلى حاجة 75 % من اليمنيين (عددهم الإجمالي 27 مليون نسمة) إلى مساعدات إنسانية. وتقدَّم المملكة العربية السعودية، ممثلةً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مساعداتٍ لليمنيين في صورة دعم غذائي وطبي ونفسي. ووفق إحصاء؛ قدَّمت المملكة في هذا الصدد 1.7 مليار ريال منذ إبريل الماضي.