أرسل التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، دبابات وعربات مدرعة لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في فك الحصار عن مدينة تعز، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وصحف اماراتية امس. وقالت مصادر عسكرية في تعز لوكالة فرانس برس، ان التحالف ارسل 30 عربة عسكرية بينها دبابات، لدعم القوات الموالية لهادي في فك الحصار الذي يفرضه الحوثيون منذ اشهر على تعز ودفعت الميليشيات بتعزيزات عسكرية كبيرة لمحاولة اقتحام محافظة الضالع من جديد في ضوء الضغط الذي تتعرض له في جبهات تعز. دبابات لمقاومة تعز واوردت صحيفة "ذي ناشونال" الصادرة بالانكليزية، ومقرها ابو ظبي، ان "عربات عسكرية مزودة من الامارات العربية المتحدة، وصلت الى الخط الامامي في معركة مدينة تعز"، مشيرة الى ان "عشرات" من هذه العربات تم تسليمها الاحد الى المقاتلين الموالين للحكومة في المدينة. من جهتها، اوردت صحيفة "البيان" الاماراتية "وصلت طلائع قوات من التحالف العربي، معززة بآليات وأسلحة حديثة، إلى مشارف مدينة تعز اليمنية، وبدأت الانتشار في المحافظة، مخترقة تحصينات الانقلابيين الحوثيين، لبدء معركة فاصلة في دحرهم". من جهتها، قالت المقاومة الشعبية التي أسهمت بتأمين وصول قوات التحالف إلى تعز، إن من شأن هذه التعزيزات فك الحصار عن المدينة، وحسم المعركة ضد الميليشيات قريباً. وبالتزامن مع وصول هذه التعزيزات العسكرية لطرد المتمردين الذين يفرضون حصارا على المدينة، شنت مقاتلات التحالف غارات عدة على اللواء اثنين وعشرين في منطقة الجند ومواقع أخرى في المدينة، موقعة المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. اشتباكات عنيفة إلى ذلك، أفادت مصادر في المقاومة أن اشتباكات عنيفة تدور بين رجال المقاومة والميليشيات الحوثية في منطقة الضباب غربي المدينة في محاولات مستميتة من الانقلابيين لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية هناك. وذكرت المصادر نفسها أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح عمدت إلى استهداف قرى مشرعة وحدنان في جبل صبر بصواريخ الكاتيوشا، كما استهدفت منطقة الضباب وأحياء كلابة والموشكي في المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح. أما في محافظة إب وسط اليمن فأفادت مصادر ميدانية في مديرية حزم العدين أن رجال المقاومة تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر الميليشيات بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد منهم وأسر عدد آخر بينهم قيادات ميدانية. تعزيزات حوثية للضالع وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المنطقة الممتدة من مديرية الرضمة إلى الأطراف الشمالية لمدينة "دمت" التابعة لمحافظة الضالع حيث دفعت الميليشيات بتعزيزات عسكرية كبيرة لمحاولة اقتحام محافظة الضالع من جديد في ضوء الضغط الذي تتعرض له في جبهات تعز مع تقدم المقاومة ووصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات التحالف لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز. وتخوض المقاومة الشعبية قتالا عنيفا ضد الميليشيات مستخدمة المدفعية الثقيلة لقصف مواقعها في الجهتين الشرقية والشمالية من مدينة دمت شمال محافظة الضالع. وأكد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تشن هجوما متواصلا في المنطقة الوسطة لمحافظة إب باتجاه محافظة الضالع منذ الجمعة الماضية مستخدمة المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا لقصف قرى المواطنين في تلك المناطق. الوفاء للتحالف من جهته، أكد نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، أن الشعب اليمني يدين بالوفاء لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمواقفهم الأخوية الشجاعة في الدفاع عن الأمن والاستقرار وعودة الشرعية وإنهاء عمليات الانقلاب. واشاد بحاح عقب لقائه الليلة قبل الماضية، المبعوث الإماراتي الخاص لدى اليمن مبارك الجابري- بالدور الإيجابي لدولة الإمارات العربية المتحدة ووقوفها إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف وخاصة في المرحلة الاستثنائية الراهنة التي تمر بها نتيجة أعمال الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وما تسببت به من أوضاع إنسانية صعبة في مختلف المدن والمحافظات.