قال وزير الداخلية اللواء الركن عبده الحذيفي، إن «المرحلة اليوم تستدعي التركيز على تحرير العاصمة صنعاء، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن والمحافظات، وعودة المدنيين إلى منازلهم بعد أن شردتهم الحرب، التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين العزل». جاء ذلك في كلمة خلال تفقده، أمس، بمعية رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، عدداً من الوحدات العسكرية في قاعدة الرويك الحربية بمحافظة مأرب، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحكومة الشرعية. وأشاد وزير الداخلية بالمواقف البطولية الجسيمة، التي يجسدها أبطال قوات الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات ومواقع الشرف، للدفاع عن كرامة وعرض أبناء الشعب اليمني من ظلم وبطش وجبروت الميليشيا الانقلابية، التي عاثت في الأرض فسادا ودمرت الوطن وأقلقت الأمن والسكينة العامة. من جانبه، شدد رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي، على الجاهزية القتالية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مؤكداً أنهم هم من سيحققون حلم ومستقبل اليمن الجديد، لينعم أبناؤه بالأمن والاستقرار والطمأنينة. وقال المقدشي إن «بشائر النصر تلوح في الأفق بتكاتف أبناء الوطن ورجاله الأوفياء، الذين يقفون اليوم صفاً واحداً من أجل تحرير كل شبر من أرض اليمن الطاهرة من العناصر الانقلابية، التي سفكت الدماء وشردت الآلاف من المواطنيين، من خلال أعمالهم التي لا تمت لديننا الإسلامي بصلة». وكان معسكرا تابعا للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في منطقة صافر بمحافظة مأرب، تعرض لصاروخ أطلقه الحوثيون أدى إلى مقتل 45 جنديا إماراتيا و10 جنود سعوديين و5 بحرييين. من جهة أخرى استقبل الأردن فجر أمس، أكبر دفعة من جرحى المقاومة الجنوبية في اليمن، للعلاج في مختلف المستشفيات، حسبما أفاد مصدر حكومي أردني لوسائل إعلام. وقال المصدر، إن «طائرة قادمة من مطار عدن الدولي حطت في العاصمة عمان، على متنها 290 جريحا من المقاومة الشعبية، لتلقي العلاج». وأوضح المصدر أن الأطباء كانوا قد قيموا الإصابات من خلال التقارير الطبية التي أرسلتها الحكومة اليمنية لوزارة الصحة الأردنية، وجرى نقلهم بسيارات إسعاف وتوزيعهم على مختلف المستشفيات في عمّان. ويأتي وصول الجرحى اليمنيين بعدما اتفقت الحكومتان الأردنية واليمنية على تعليق القرار القاضي بوقف نقل جرحى المقاومة لعمان، بعد حل المشكلات العالقة.