تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» الذي أكد على زيادة العناية بالمعتمرين والزوار وقاصدي الحرمين الشريفين وبذل أقصى الجهود في التفاني بخدمتهم وتقديم أرقى الخدمات لهم بما يتناسب مع شرف المكان وروحانية الزمان وتهيئة الظروف المثالية كي يؤدوا عباداتهم ومناسكهم في أجواء إيمانية خاشعة آمنة. أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أنه قد تم ترتيب كامل الاستعدادات لموسم شهر رمضان المبارك وفق الخطة التي اعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في المسجد الحرام لاستقبال المعتمرين والطائفين والركع السجود في شهر رمضان المبارك. وأوضح الخزيم أن الرئاسة حرصت على تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه المعتمرين والزوار، وأكدت الرئاسة على جميع منسوبيها بأن يكون العمل بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة، وأن تكون إمكاناتها متاحة لجميع قاصدي المسجد الحرام مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد تم توفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي وجه به ولاة الأمر حفظهم الله . وأضاف ان من نقاط خطة الرئاسة التعاون والتنسيق مع الإدارات الحكومية والأمنية، وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة، والقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام وقوة أمن الحج والعمرة وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وأكَّد أنه تم توافُّر عدد من الخدمات المهمة منها: خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والمصلين بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية، وترجمة خطبة الجمعة مباشرة للمصلين في المسجد الحرام بعدد من اللغات وترجمتها بلغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية. وأوضح الخزيم أنَّ الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات؛ كماء زمزم، وتنظيم موائد الإفطار، ومراقبة دخول وخروج الأطعمة إلى أروقة الحرم والساحات ومنع غير المسموح منها والحد من ظاهرة الافتراش وتوعية المفترشين بأضراره وعواقبه، والعمل على تنظيم الاعتكاف للمعتكفين في الأماكن المخصصة بالمسجد الحرام، وتوفير العربات الكهربائية (القولف) الخاصة بنقل ذوي الحاجات الخاصة وكبار السن من المعتمرين والمصلين، وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات، وتسهيل وصول المعتمرين إلى أدوار السعي المختلفة، وتهيئة الفرش والإسهام في تنظيم دخول وخروج المصلين، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي المسجد الحرام على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. واستطرد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام بشأن جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة، والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني واستعداد مكتبة المسجد الحرام بقسميها الرجالي والنسائي للباحثين وطلاب العلم في الشهر الكريم. وأشار إلى إسهامات كلّ من معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة في التعريف بجهود الدولة - أعزها الله - وما تبذله بسخاء لأداء النسك بيسر وطمأنينة، وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية. وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح معاليه أنَّه بعد إزالة الجسر المؤقت قد ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من (19) ألف طائف بالساعة إلى (30) ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرةً دون أي عوائق بصرية، ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة وقد تم مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العثماني والمكبرية الجنوبية. كما ستتم الاستفادة من الطوابق الثلاثة للمشروع وإتاحتها للمصلين وسيكون الدخول لصحن المطاف من الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد -رحمه الله - ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي مروراً بالمرحلة الأولى ما بين الصفا إلى الفتح، وكذلك فتح باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان المبارك وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف. ودعا الله سبحانه أن يجزي مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة- خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة، ودعاء للمسلمين بأن يتقبل الله صيامهم وعمرتهم وقيامهم وجميع عباداتهم.