أكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعدادات خطتها لموسم شهر رمضان المبارك في الحرمين الشريفين، التي بدأت الأحد الماضي وتنتهي في 15 شوال المقبل، بعد أن اكتمل مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم الملكي إلى 107 آلاف طائف في الساعة، وهو ما استلزم زيادة القوى العاملة لخدمة المعتمرين في الحرمين إلى 10 آلاف من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل، وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن العمل على تنفيذ الخطة يتطلب أن يكون بصفة مستمرة على مدار الساعة، وأن تتاح إمكاناتها لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار المعتمرين والمصلين، وتوجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر، بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، في مقدمتها إمارتي منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأشار إلى أن الخطة تتضمن توفير عدد من الخدمات المهمة منها (خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، إقامة حلقات للدروس، توزيع المصاحف، مبينا أنَّ الإدارات المختصة ستوفر خدمات (ماء زمزم، عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة مداخل مخصصة للعربات، ترجمة الخطب إلى لغة الإشارة، تهيئة الفرش والعربات الكهربائية الخاصة بنقل كبار السن . وأكد السديس جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين، فيما سيسهم كلٌّ من معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة، وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية. وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح أنَّه بإزالة الجسر المؤقت ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من 19 ألف طائف إلى 30 ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى 107 آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرةً دون أي عوائق بصرية، ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة، فيما يجري مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العثماني والمكبرية الجنوبية. وبين أن الطوابق الثلاثة للمشروع ستتاح للمصلين ودخولهم لصحن المطاف من الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد (رحمه الله) ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي مروراً بالمرحلة الأولى ما بين الصفا إلى الفتح، وكذلك فتح باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان المبارك، وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف، بالإضافة إلى تجهيز موقع صلاة الإمام في الدور الأرضي من المرحلة الأولى والمقابل لمقام إبراهيم – عليه السلام-، وتجهيز مدخل الجنائز من جهة الساحة الشرقية من خلال منحدر خاص بالجنائز مروراً بأبواب السلام لقبو المسعى وصولاً إلى الموقع المخصص لأداء الصلاة على الجنازة، وتهيئة المكبرية المؤقتة الواقعة ما بين المرحلة الأولى من مشروع المطاف والمسعى الأرضي الأقرب للصفا بجميع الأجهزة والأنظمة الصوتية لغرفة الأذان وغرفة التحكم مع استمرار تشغيل أدوار المسعى وأدوار مبنى توسعة الملك فهد (رحمه الله) وأدوار المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطاف، والاستفادة بشكل كبير من المنجز من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) لتوسعة الساحات الشمالية مع الاستمرار في تنفيذ الإنجاز النهائي للمشروع، واستكمال جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي، وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.