صرّح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد استعدت لموسم شهر رمضان المبارك بخطة تم إعدادها مسبقاً تبدأ يوم الأحد الموافق 15/8/1437ه وتنتهي يوم الأربعاء الموافق15/10/1437ه يتم تنفيذها بالحرمين الشريفين. مشيراً معاليه إلى أنّ خطة الرئاسة خلال موسم شهر رمضان لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف, تشمل مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء, مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر, وانطلاقاً من مسؤولية الرئاسة, فإنّ العمل بها يتطلب أن يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة, وأن تكون إمكاناتها متاحةًً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة, وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر حفظهم الله . مُبيناً معاليه أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة, وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة, وإمارة منطقة المدينةالمنورة. وقد أكَّد معاليه على توافُّر عدد من الخدمات المهمة منها: خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطبة الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على – الرسول صلى الله عليه وسلم – وصاحبيه – رضي الله عنهما -, وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال, بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة. وأوضح معاليه بأنَّ الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات؛ كماء زمزم, وعربات لذوي الحاجات الخاصة, وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات. كما تقوم أيضاً بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم, وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. واستطرد معالي الرئيس بشأن جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة, والتكييف, والتهوية, وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات, وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية, والمباني, واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين. كما يسهم كلٌّ من معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة – أعزها الله – و ما تبذله بسخاء لأداء النسك و الزيارة بيسر وطمأنينة, وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية و التوعوية و التثقيفية بصورة عصرية. و بيّن معاليه أنه يقوم على تنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم شهر رمضان لعام 1437ه أكثر من (عشرة آلاف) من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة. وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح معاليه أنَّه بعد إزالة الجسر المؤقت قد ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من (19) ألف طائف بالساعة إلى ( 30) ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرةً دون أي عوائق بصرية, ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة وقد تم مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العثماني والمكبرية الجنوبية. كما ستتم الاستفادة من الطوابق الثلاثة للمشروع وإتاحتها للمصلين وسيكون الدخول لصحن المطاف من الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد -رحمه الله -ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي مروراً بالمرحلة الأولى ما بين الصفا إلى الفتح, وكذلك فتح باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان المبارك وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف. وتمَّ أيضاً تجهيز موقع صلاة الإمام في الدور الأرضي من المرحلة الأولى والمقابل لمقام إبراهيم – عليه السلام -؛ وتجهيز مدخل الجنائز من جهة الساحة الشرقية من خلال منحدر خاص بالجنائز مروراً بأبواب السلام لقبو المسعى وصولاً إلى الموقع المخصص لأداء الصلاة على الجنازة. وكذك تم تهيئة المكبرية المؤقتة الواقعة ما بين المرحلة الأولى من مشروع المطاف والمسعى الأرضي الأقرب للصفا بكافة الأجهزة والأنظمة الصوتية لغرفة الأذان وغرفة التحكم مع استمرار تشغيل أدوار المسعى وأدوار مبنى توسعة الملك فهد -يرحمه الله -وأدوار المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطاف, كما ستتم الاستفادة بشكل كبير من المنجز من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية مع الاستمرار في تنفيذ الإنجاز النهائي للمشروع. كما تمّ استكمال جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي بإذن الله مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع. وفي ختام تصريح معاليه دعا الله سبحانه أن يجزي مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة, وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة إنه سميع قريب مجيب.