تفاعلاً مع انقطاع المياه في بعض مدن ومحافظات المنطقة الشرقية من بداية مساء يوم الاربعاء الماضي أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أنه تم اعادة الضخ في مدن المنطقة الشرقية (الدمام، سيهات، صفوى، القطيف، ورأس تنوره) إلى وضعها الطبيعي، بعد أن تأثر ضخ المياه وخفضه بنحو 50٪ من الكميات اليومية المصدرة لهذه المدن. وأوضح سلطان العتيبي مدير عام إدارة العلاقات العامة والصناعية المتحدث الرسمي للمؤسسة، أن تأثر الضخ يعود إلى اجراء أعمال الصيانة الدورية لمحابس التحكم الرئيسة واستبدال مانع التسرب في عدادات التدفق في محطة الضخ الاولى التابعة للمؤسسة في الجبيل، وأفاد العتيبي أنه خلال أعمال الصيانة جرى استمرار الضخ بكمية 15000 م3 / اليوم من أصل 20800 م3/ اليوم لرفع مناسيب خزانات المدن والمحافظات المستفيدة. وبين المتحدث الرسمي للمؤسسة أنه تم التنسيق مع المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية لاتخاذ الإجراء اللازم في الحالات الطارئة وتخفيض الضخ من خزانات المدن تلك وتعويض جزء من النقص في كميات المياه المحلاة من محطة الخبر والباقي من الآبار، ولفت إلى أن مدن الشرقية التي يتم إمدادها من محطات الخبر (الخبر، الظهران، بقيق، والهفوف) لم تتأثر بهذا الانخفاض واستمر الضخ حسب الكميات التصديرية اليومية بشكل طبيعي، مؤكداً على ضرورة أهمية الترشيد في الاستهلاك واتباع الطرق المثلى للمحافظة على المياه وتجنب هدرها. يذكر أن انقطاع المياه في (الدمام، القطيف، سيهات، رأس تنورة، صفوى) بدأ الأربعاء الماضي نتيجة لوجود أعمال صيانة طارئة لدى المصدر المنتج للمياه المحلاّة، وتسبب بانقطاع المياه في تعطيل أعمال المواطنين وتأخير انجاز مهامهم والتخلف عن المواعيد الشخصية اضافة الى خروجهم المتكرر بحثاً عن صهاريج المياه الخاصة مؤكدين انه لا غنى ابداً عن استهلاك الماء خاصة مع وجود العائلات والأطفال في الأحياء السكنية، اضافة الى استغلال بعض العمالة ببيع المياه بمبالغ كبيرة ورفض التفاوض حول خفض سعر المياه في ظل هذا الظرف واللجوء الى دفع القيمة التي يحددها الباعة، مما دفع بعض السكان الى الذهاب لمنازل اقاربهم التي لم تنقطع المياه عنها، منتظرين عودة المياه الى منازلهم بفارغ الصبر. يشار الى ان مشكلة انقطاع المياه مشكلة متكررة بين الحين والآخر وتتصاعد مخاوف السكان مع كل مرة ينخفض فيها دفع المياه في منازلهم ويطالبون بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة وخطط بديلة تمنع حدوث المشكلة مرة أخرى حتى لا يتكبد السكان عناء الانقطاع المزمن.