مع دخول فصل الشتاء وفي مثل هذه الظروف المناخية الباردة، رأت كثير من المدارس بالمنطقة الشرقية إجراء مبادرات اجتماعية تعليمية للطلاب والطالبات تتناسب مع ما تعيشه المنطقة من موجة برد وذلك تعزيزاً لثقافة المجتمع المترابط والعمل الإنساني، والحفاظ على سلامة الطلاب في المدارس من الشعور بالبرد والإصابة بالأنفلونزا والتهابات الشعب الهوائية جراء التعرض لموجات البرد القارص، إضافة إلى اهتمام وحرص المدارس ومنسوبيها من المعلمين والمعلمات على شعور الطلاب بالدفء لتحقيق الاستيعاب الكامل داخل القاعات الدراسية والتركيز المطلوب لاستقبال المواد العلمية. وتجاوبا مع هذا التوجه، ألغى عدد من المدارس الطابور الصباحي والاصطفاف في الساحة الخارجية، واستعاض عن ذلك بإدخال الطلاب إلى الفصول الدراسية مباشرة حين وصولهم إلى المدرسة لتجنب تعرضهم للهواء وبرودة الطقس خصوصاً في أول ساعات الصباح الباكر، وقيام طواقمها بجولة توعوية على الفصول الدراسية لتقديم النصح والإرشاد للطلاب وتثقيفهم بضرورة الالتزام بارتداء ملابس كافية للتدفئة وتغطية الرأس والرجلين لتفادي الإصابة بالأمراض ونزلات البرد الحادة وحالات الإغماء نتيجة شدة البرودة.وحرصت المدارس على استبدال العصائر الباردة في مقصف المدرسة بعصائر أقل برودة ودافئة إضافة إلى تقديم الأطعمة والمشروبات الساخنة المتنوعة لتعطي الطلاب طاقة ايجابية وتشعرهم بالدفء مع مراعاة إبقاء الطلاب في القاعات الدراسية وقت الاستراحة الرسمية بين الحصص العلمية كأحد عوامل التدفئة، وأخيرا توجيه قسم الصيانة لدورات المياه الخاصة بالطلاب بالمدرسة لضبط خزان ضخ المياه على درجة حرارة معتدلة تناسب الأحوال الجوية الخارجية. مطلب شرعي واجتماعي وأكدت مديرة الابتدائية الثانية بالثقبة فايزة أحمد حكمي أن التعاطف والتعاون مع أبناء المؤسسات التعليمية في جميع الظروف البيئية والمناخية مطلب شرعي واجتماعي والمبادرات التي تقام في المدارس يكون لها أبعاد إنسانية عظيمة وامتثال لقول - الرسول صلى الله عليه وسلم - (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) ويأتي هذا الاهتمام من جانب رفع مستوى الجودة في إطار التعليم لحماية بنات هذا الوطن المعطاء، مشيرة إلى انه نظراً لبرودة الطقس تم إلغاء الطابور الصباحي وصرف الطالبات إلى فصولهن الدراسية فور وصولهن إلى المدرسة وقامت مجموعة من رواد الصرح التعليمي ولجنة الأمن والسلامة، والإرشاد الطلابي بتوجيه وإرشاد الطالبات بعدم الخروج إلى الفناء الخارجي وتقديم النصائح التي تساعد بالشعور بالدفء كالإكثار من تناول السوائل والفواكه مع الالتزام بالوجبات الصحية والمغذية التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية وتغطية الرأس والقدمين، وقيام مسئولة الصحة بدورها بالعناية والرعاية الكاملة للطالبات إضافة إلى عدم إلزام الطالبات بالخروج إلى الساحة الخارجية وقت الاستراحة من الحصص الدراسية خوفاً من تعرضهن للبرد الشديد، وأضافت حكمي: إن المدرسة قامت بتوزيع ملابس للشتاء مثل الستر الثقيلة وقبعات الرأس ورداء شتوي وأوشحة وملابس شتوية داخلية للبرد وتوجيه قسم الصيانة بدورات المياه لضبط درجة حرارة الخزان لضخ المياه بالمدرسة بدرجة تناسب الأحوال الجوية، وأكدت حكمي أن هذه المبادرات تترك أثرا ايجابيا كبيرا في نفوس الطالبات والمعلمات لمد جسور التواصل والترابط بين أعضاء المؤسسة التعليمية، وختمت حكمي أن بعض الطالبات يتغيبن عن الحضور المدرسي بسبب موجة البرد وشعورهن بالمرض وساهمت هذه الأعمال بشكل كبير في انخفاض نسبة الغياب في المدرسة والالتزام بالحضور اليومي. مراعاة جميع الظروف وأوضح مدير مدرسة ابو عبيدة بن الجراح المتوسطة بالدمام محمد السبيعي ان العناية والاهتمام بالطلاب في المدارس في جميع الظروف المناخية سواء الباردة او شديدة الحرارة او الغبار والأتربة مطلب لحفظ الأمانة التي بين أيدي ادارة المدرسة، وأبان أن المبادرات التي تقام في المدارس تزامناً مع الأجواء الباردة تجعل حبل المودة والمحبة قويا بين ادارة المدرسة وطلابها وتساهم بشكل كبير في الاهتمام والحرص من قبل الطلاب على الالتزام بالحضور وعدم التغيب عن المدرسة بسبب تلك المبادرات، وألمح السبيعي الى أن ادارة المدرسة قامت بإلغاء الطابور الصباحي لبرودة الجو وفي سبيل التعاون مع الطلبة، كما قامت بتقديم المشروبات الساخنة في الصباح فور وصول الطلاب باكراً لتشعرهم بالدفء مع بداية يومهم الدراسي، اضافة الى قيام مجموعة من المعلمين الأفاضل والارشاد الطلابي بتوجيه الطلاب ونصحهم على الالتزام داخل القاعات الدراسية وعدم إلزامهم بالخروج الى الفناء الخارجي وقت الاستراحة الرسمية والالتزام بالوجبات الصحية المغذية ويأتي ذلك لحماية الطلاب وارشادهم الى ما يصب في مصلحتهم. تنفيذ طرق مناسبة وشدد مدير مدرسة الخبر الثانوية إبراهيم عبدالرحمن الشهري على أهمية مواجهة موجة البرد من قبل القيادات المدرسية خلال فترة الشتاء، وذلك من خلال الطرق المناسبة التي تقدمها المدرسة والتي تضمن سير العمل وفق النظام وعلى أكمل وجه، لافتاً إلى أن إدارة مدرسته وضعت الكثير من الحلول لضمان العناية بالطلاب وعدم تعرضهم للبرد الذي قد يؤثر سلباً على صحتهم ومن ثم على مستواهم الدراسي والعلمي نتيجة اصابتهم بنزلات البرد او وعكات صحية تمنعهم من التركيز حتى داخل الفصول الدراسية، وأشار الشهري إلى أن من الحلول التي قامت بها مدرسة الخبر الثانوية إلغاء الاصطفاف الصباحي اثناء انخفاض درجة الحرارة وتوجيه الطلاب الى الفصول كما أن إدارة المدرسة وفّرت المشروبات الساخنة بطرق حديثة ومبتكرة بدلا من المشروبات الباردة، كما يتم المتابعة باستمرار لمستوى التكييف الداخلي للمدرسة من قبل قسم الصيانة التابع للمدرسة حرصاً على سلامة الطلاب.