تصاعدت فى الآونة الأخيرة مطالب أولياء أمور بعض طلاب المدارس في الأحساء بعد حلول موسم الشتاء لعدم صيانة سخانات المياه في المدارس مع ازدياد شدة البرودة وتفاقم المعاناة التي تواجه أبناءهم الطلاب جراء عدم وجود السخانات اللازمة لتدفئة المياه الباردة أو لعدم صيانتها ، كما طالب بعض أولياء الأمور بضرورة إلغاء الطابور الصباحي للمدارس التي لا يوجد بها فناء داخلي خشية إصابة أبنائهم بنزلات البرد وأمراض الشتاء التي تكثر في هذه الأوقات. فى البداية يقول المرشد الطلابي بإحدى مدارس البلدات الشرقية إن السخانات متعطلة وتبحث عن الصيانة وأعتقد أن عمرها الافتراضي منته وتفتقد للجودة ، وأقترح عمل سخانات مركزية، فالطلاب والمعلمون بدون مياه دافئة في هذه الأجواء الباردة ربما تضع الطلاب في وضع سيئ مناديا بضرورة تزويد المدارس بتدفئة بنظام مستحدث وحيث نلاحظ على بعض الطلاب عدم مقدرتهم على استخدام المياه من شدة البرودة ؟! وعن الطابور الصباحي قال المرشد إنه دور مدير المدرسة فالصلاحيات منحت له وعليه التصرف وأعتقد اننا نحتاج لإلغاء الطابور الصباحي بمدارسنا من أجل صحة الطلاب سواء الطابور كان بداخل فناء المدرسة أو خارجها . إن الصلاحيات الممنوحة لمديري ومديرات المدارس تخول لهم اتخاذ الإجراء المناسب الذي يضمن سلامة وصحه أبنائنا الطلاب والطالبات وبما يتناسب مع درجة الظروف المناخية وطبيعة المبنى المدرسي وإمكاناته . ويوضح ولى الأمر « فيصل مقرن» أن ابنه دائما يشتكي من عدم وجود سخانات للمياه بمدرسته الابتدائية ، فالمياه دائما باردة وربما يصاب الطلاب مع الأجواء الباردة بأمراض الشتاء لعدم وجود المناعة الكافية نظرا لصغر سنهم وطالب أيضا إدارات المدرسة بعدم إلزام الطلاب بالطابور الصباحي لاننا في فصل متقلب الأجواء فصغار السن من الطلاب ينتظرون المساعدة لراحتهم وعلى إدارة المدرسة الكشف على الطلاب المرضى حتى لا يصاب باقي الطلاب بأمراض الشتاء . أما ولي الأمر «عبدالله عيسى « فيقول إن عدم الاهتمام بتوفير وسائل التدفئة ببعض المدارس من سخانات ودفايات فالأجواء المتقلبة التي تعيشها الأحساء وموجات البرد القارصة تحتاج لتوفير ما يحمي الطلاب من التعرض لهذه الأجواء وكذلك المعلمون فالبرد لا يعرف صغيرا أو كبيرا فالمستشفيات والمراكز الصحية تشهد على ذلك وأكثر ما يتعرض للمرض الأطفال في هذه الأجواء الشتوية « ومن جانبه أكد مدير مدرسة (ن. م) أنه على الإدارة العامة للتربية والتعليم ضرورة عمل سخانات مركزية بجميع المدارس ونصح كذلك متابعة حالة الطلاب الصحية . وأضاف ( محمد.ع ) معلم بمرحلة ابتدائية « قائلا: نحن كمعلمين لا توجد لدينا سخانات للمياه عند الوضوء ، فالماء بارد كالصعيق علينا ، فكيف بالطلاب الأبرياء ، فدورات المياه والسخانات تنتظر الصيانة الدورية فأخشى على الطلاب إصابتهم بأمراض ووعكات صحية .. في حين يبين الدكتور عماد النجار أخصائي باطنية أن الإنسان دائما يكون حريصا أثناء تعرضه لتغيرات مناخياً تدريجياً وحذر التعرض لها وذكر ان الأمراض التي تصيب الطلاب أمراض الجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب الحلق واللوز و نزلات البرد و النزلات الشعبية وهذا يؤدي إلى ابتعاد الطالب عن الدراسة وعليه الراحة لمدة ثلاثة أيام وننصح بالتغذية الجيدة وعدم التعرض للهواء البارد الشديد وهذا يؤثر على الجسم وهذا يسمى التغيير المفاجئ ويؤثر على جسم الإنسان» و كشف « لليوم « مساعد مديرعام التربية والتعليم للشؤون التعليمية عبدالله الذرمان بشأن إيقاف تنفيذ الاصطفاف الصباحي في مدارس المرحلة الابتدائية في حال انخفاض درجات الحرارة خلال هذه الفترة وأفاد أن الصلاحيات الممنوحة لمديري ومديرات المدارس تخول لهم اتخاذ الإجراء المناسب الذي يضمن سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات و صحتهم بما يتناسب مع درجة الظروف المناخية وطبيعة المبنى المدرسي وإمكاناته علماً أنه لم تتلق الإدارة حتى تاريخه أي شكاوى أو مطالبات تتعلق بهذا الشأن .
لا يوجد صيانة لسخانات المياه مطالب بالغاء الطابور الصباحى