اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي في منطقة جازان على الحدود السعودية اليمنية صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من داخل الأراضي اليمنية، كان موجها إلى الحدود، فيما استهدفت طائرات التحالف العربي مواقع عدة للانقلابيين في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة حجة، في وقت سيطرت فيه المقاومة الشعبية والجيش الوطني بشكل كامل على ميناء ميدي الاستراتيجي. وشنت طائرات التحالف العربي غارات جوية مركزة على مواقع المتمردين في منطقة بني حُشيش المجاورة لمديرية نِهْم شمال شرق العاصمة صنعاء، إضافة إلى منطقة النهدين وقاعدة الديلمي. وفي حَجة استهدفت مقاتلات التحالف مواقع عسكرية تابعة للواء 25 ميكانيكي في منطقة عبْس جنوب مدينة ميدي التي تمكنت القوات المشتركة من السيطرة عليها، إضافة إلى الميناء المطل على البحر الأحمر حيث دفع الانقلابيون ثمناً باهظاً للذود عن هذا الميناء، كونه شريان إمداد للأسلحة المهربة إليهم من إيران. واستمراراً لتقدم قوات الشرعية في تعز تمت استعادة العديد من المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون بعد معارك شرسة سقط خلالها 12 من المتمردين وجرح العشرات خاصة على جبهة الجحملية وثعبات شرق مدينة تعز، الأمر الذي رد عليه الانقلابيون بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية بالمدافع وقذائف الدبابات. وفي التفاصيل، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن قوات الدفاع الجوي السعودي نجحت في تدمير صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه جازان على الحدود مع اليمن. وقالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها "إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت فجر امس الخميس صاروخاً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه جازان حيث تم تدميره من دون أي أضرار". وأوضحت أن "القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية". وتمتلك المملكة منظومة من الأسلحة المضادة المتطورة وعلى رأسها نظام "باتريوت". إنزال بحري وقال سكان: إن القوات اليمنية التي تدعمها السعودية قامت بعملية انزال بحري ودخلت ميناء ميدي المطل على البحر الاحمر القريب من حدود المملكة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية لتفتح بذلك جبهة جديدة. وقال سكان لرويترز هاتفيا إن قوات الشرعية حاولت التحرك من ميناء ميدي الذي يتعرض منذ أسابيع لقصف من الجو والبحر والتوغل في المدينة المحيطة لكنها قُوبلت بمقاومة عنيفة من الحوثيين الذين زرعوا ألغاما أرضية. وقال اللواء عادل القميري من قوات الشرعية إن قواته "سيطرت سيطرة كاملة" على المدينة. من جهته، قال مسؤول عسكري ان القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيطرت الاربعاء على بلدة ميدي المطلة على البحر الاحمر في شمال غرب البلاد بعد معارك ضارية مع المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. وأضاف قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء عادل القميري "سيطرنا بشكل كامل على الميناء والمدينة، مع قلعتها التاريخية". واستخدم المتمردون الحوثيون ميناء ميدي لإدخال الاسلحة الى معقلهم التقليدي في الشمال. مطار عدن من جهة ثانية، أكد مسؤول يمني بمحافظة عدن، جنوبي البلاد امس الخميس تسلم قوات الأمن الحكومية مهام حماية مطار عدن الدولي بصورة كاملة. وقال المسؤول -وطلب عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الأنباء الألمانية إن عملية التسليم كانت بحضور وزير النقل ومحافظ عدن ومدير الأمن إلى جانب قائد الشرطة العسكرية، حيث ستبدأ قوات الأمن الحكومية بحماية المطار بشكل كامل عوضاً عن أفراد المقاومة الشعبية. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة في عدن لتثبيت الأمن والاستقرار. يذكر أن قوات الأمن الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تسلمت مطلع الأسبوع الجاري مهام حماية ميناء عدن الدولي. الإشادة بجهود المملكة سياسيا، أشاد نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح اليوم، بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ودول التحالف لبلاده من أجل إعادة الشرعية في اليمن. وعبر خلال لقائه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد علي آل جابر، في مقر إقامته بالرياض، عن أسف اليمن الشديد وإدانتها لما تعرضت له سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد. من جانبه، نوه السفير آل جابر بما تبذله الحكومة اليمنية من جهود حثيثة لعودة الأمن والاستقرار للمحافظات التي تم تحريرها من المليشيا الانقلابية. مزاعم كاذبة على صعيد آخر، اطلعت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن على ما ذكره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من اتهام لطائرات التحالف باستهداف سفارة إيران في العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت قيادة التحالف: إنها تود التأكيد على أن قوات التحالف بعد المراجعة والتحقق ثبت كذب هذه المزاعم، وأنه لم تُنفذ أيا من العمليات في محيط السفارة أو قربها، كما تأكد لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرضه للأضرار. كما نبهت قيادة التحالف أيضاً على جميع البعثات الدبلوماسية بصنعاء ضرورة عدم إتاحة الفرصة لعناصر الميليشيا باستخدام مباني البعثة العاملة أو التي تم إخلاؤها في أي عمل عسكري، لأن ذلك يعد مخالفة وانتهاكاً للأعراف والمواثيق الدولية ويعرض المواطنين وممتلكاتهم للخطر. غير مرغوب فيه من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية اليمنية : إنها خاطبت رسمياً مكتب المفوض السامي بجنيف بأن القائم بأعمال المكتب في اليمن جورج أبو الزلف افتقد المهنية والحيادية ولم يعد شخصًا مرغوباً فيه. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في الوزارة قوله أمس: "نأسف لهذا الإجراء الضروري، كما نأسف لأداء العديد من الموظفين المحليين الذين ضللوا الكثير من الجهات الدولية ومنها العاملون في الإغاثة، وعدم وجود رقابة حقيقية من المنظمات الدولية على مستوى الأداء في الواقع الذي نجم عنه كارثة حقيقية أصابت آلاف الأبرياء". ولفت المصدر الانتباه إلى أن الحكومة اليمنية قدمت معلومات مفصلة وتقارير ميدانية عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المدنيون بسبب المليشيات وهي معلومات دقيقة وموثقة ومن مصادر ميدانية محايدة ومن الضحايا وأسرهم. إلى ذلك عبرت الحكومة اليمنية - على لسان وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي - عن أسفها للبيانات غير المنصفة التي صدرت من بعض جهات الأممالمتحدة ومنها المفوضية السامية لحقوق الإنسان تجاه تردي الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن، واستمرار الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال الأصبحي: "إن تغاضي مكتب المفوضية عن كل تلك الجرائم غير مقبول، حيث قامت المليشيات بقتل أكثر من 1560 مواطنا خلال الفترة القليلة الماضية في تعز، وكان أحدث جرائمهم ما حدث من مجزرة جديدة أمس في قصف على ساحة الحرية بتعز وراح ضحيتها أربعة أشخاص وعشرات الجرحى".