أعلنت قوات التحالف العربي أنها اعترضت في آخر أيام عيد الأضحى، قارباً إيرانياً في بحر العرب يحمل شحنة أسلحة للحوثيين تشمل صواريخ مضادة للدروع والدبابات، مشيرة إلى توقيف طاقم القارب المكون من 14 إيرانياً. واتهم الرئيس عبدربه منصور هادي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إيران بمحاولة تدمير اليمن، وقال إن إيران تنوي السيطرة على باب المندب، كما شكر دول التحالف بقيادة السعودية لمساندتها الحكومة الشرعية في وجه الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح. وأفيد باغتيال عقيد في الاستخبارات اليمنية في عدن، فيما استكملت وحدات الجيش الموالي للحكومة الشرعية السيطرة على كل المواقع المحيطة بمنطقة السد جنوب مدينة مأرب (شرق صنعاء). وبدأت التقدم غرباً نحو صرواح لقطع إمدادات مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في جبهات «الفاو» و «الجفينة»، في ظل أنباء عن انهيار واسع لميليشيا الجماعة، وفرار جماعي من صفوفها. إلى ذلك أكدت مصادر الجيش الشرعي في المنطقة العسكرية الرابعة، ومقرها عدن، إرسال تعزيزات ضخمة لصد التقدُّم المفاجئ لقوات الحوثيين غرب محافظة لحج وشمالها، غداة سيطرتهم على مديرية «الوازعية» في محافظة تعز المجاورة، وتوغُّلهم في مناطق «المضاربة ورأس العارة» التابعة لمحافظة لحج (120 كلم غرب عدن). ونجحت المقاومة في محافظة تعز في صد هجوم الحوثيين والقوات الموالية لصالح على أحياء ثعبات والجحملية والكمب وحي جامع الدعوة والوازعية. وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة» إن المقاومين تصدوا لهجمات مقاتلي الميليشيا، وكبدوهم خسائر فادحة في العتاد الأرواح تقدر ب32 قتيلاً و55 جريحاً. وأشارت مصادر خاصة إلى أن مديرية الوازعية سقطت بيد عناصر الحوثيين وصالح وسط أنباء عن تقدمهم صوب قلعة المنصورة في مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج. وتجمعت الميليشيات في منطقة العقمة ببني عمر بعدد كبير مدججة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وعللت المصادر تقدم الميليشيا وسيطرتها على الوازعية بنقص الدعم والتعزيزات العسكرية والإمدادات التي لم تصل بعد، إذ تخوض المقاومة وحدها بجهود ذاتية حرباً منذ أشهر، لا تحظى فيها بغير غطاء جوي من قوات التحالف. وأكد المسؤول الإعلامي عضو المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز رشاد الشرعي أن تعز صامدة في وجه جرائم المتمردين، وفي وجه الحصار والقصف المتصاعد بشكل جنوني. ونفى إشاعة السيطرة على تعز بالكامل من قبل الحوثيين. وأفادت مصادر «المقاومة الشعبية» بأن طيران التحالف شن غارات عنيفة على مواقع الحوثيين الذين بدأوا نصب مدفعية وأسلحة ثقيلة غرب لحج وشمالها، في سياق ما بدا محاولة جديدة للزحف نحو مدينة عدن التي دُحِروا منها منتصف تموز (يوليو) الماضي. وضرب طيران التحالف أمس مواقع الجماعة في محيط القصر الرئاسي بصنعاء، واستهدف تجمّعات لميليشياتها في مديرية عسيلان بشبوة، وشن غارات على المجمع الحكومي وإدارة الأمن في مدينة «الجبين» عاصمة محافظة ريمة. وطاولت الغارات مواقع حوثية في أرحب وسنحان شمال صنعاءوجنوبها، ومعسكراً للحرس الجمهوري في منطقة سامة، شرق مدينة ذمار، ومناطق في محافظة صعدة وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي، إلى جانب أهداف في محافظة حجة. وأكدت مصادر الجيش الموالي للحكومة اليمنية في مأرب أن قواته غنمت آليات للحوثيين، بينها دبابات وأسلحة متوسطة وكميات من الذخائر، بعد فرارهم من المواقع المحيطة بسد مأرب وفي منطقة جبل «البلق القبلي». ويعتقد مراقبون بأن تحرُّكات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، باتجاه المحافظاتالجنوبية من جهة باب المندب غرباً نحو لحج وعدن، ومن جهة تعز والبيضاء شمالاً نحو قاعدة العند الجوية ومحافظة أبين، تأتي في سياق مساعٍ لتشتيت جهود قوات الجيش الشرعي وقوات التحالف، لتخفيف الضغط العسكري على قواتهم في مأرب وتعز، ولضمان استمرار وجودهم قرب باب المندب لتأمين وصول الأسلحة الإيرانية المهربة إليهم من البحر. على صعيد آخر، أفادت مصادر قبلية في مأرب بأن شخصين يُعتقد بأنهما من عناصر تنظيم «القاعدة» قُتِلا في غارة لطائرة من دون طيار، استهدفت سيارة تقلّهما في وادي عبيدة. ووصلت إلى ميناء عدن سفينة إماراتية تنقل 8 آلاف طن من المساعدات، في سياق برنامج الإغاثة الذي بدأته دول التحالف بعد اندحار الحوثيين من المدينة. إلى ذلك، سلم عدد من المقاتلين الحوثيين أنفسهم باتجاه مرتفعات المخروق على الحدود بين اليمن والسعودية، بعد أن يئسوا من تحقيقهم أي أهداف. وفي الحدود اليمنية باتجاه الدائر صدت قوات حرس الحدود والقوات البرية السعودية محاولة لاقتراب مسلحين بذلك الاتجاه، إلا أن المسلحين منوا بهزيمة ساحقة، إذ قتل أكثر من 30 مسلحاً في حين سقط العشرات أثناء هروبهم.