أكد المتحدث الرسمي بالدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري، عدم ورود بلاغات بعد سقوط أمطار متوسطة، أمس، في الأحساء، لافتا إلى أن فرق الدفاع المدني على أتم جاهزية لمباشرة الحوادث المختلفة، بما في ذلك التي قد تنتج بسبب هطول الأمطار. وإلى جانب ذلك، قال العقيد الدوسري: هناك جاهزية للقوى البشرية والآليات ومعدات الإنقاذ والإنقاذ المائي، حيث تم إعداد خطة لمواجهة الحوادث التي قد تنتج عن الأمطار والسيول، حيث تهدف الخطة إلى اتخاذ التدابير المناسبة؛ للحفاظ على الأرواح وحماية الممتلكات وتوفير السلامة من حوادث الأمطار والسيول، وذلك باتباع أفضل السبل وأنجعها؛ لتحقيق هذه الغاية بالتنسيق مع الجهات المعنية. مضيفا إن مركز القيادة والتوجيه بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية وغرف التحكم والتوجيه بإدارات الدفاع المدني بمحافظات المنطقة ومحافظة الأحساء جاهزة لاستقبال البلاغات، حيث تشتمل الخطة على تحليل المخاطر وعدد من الفرضيات المحتملة، وكيفية التعامل معها عند وقوعها وتهيئة كافة الإمكانات البشرية والآلية والمستلزمات الضرورية لمواجهتها. يذكر أنه تشارك في تنفيذ الخطة فروع (13) وزارة بالإضافة إلى الجهات التي يتطلب الموقف مشاركتها، وتعمل مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية على نشر وتوزيع المعدات الخاصة بالإنقاذ والإنقاذ المائي مع أطقمها على عدد من المواقع، بالإضافة إلى تهيئة فرق الإشراف الوقائي؛ للاستعداد للمساهمة في عمليات الإخلاء عند الحاجة، ونشر فرق السلامة على المواقع المتضررة، كما أعدت جميع إدارات الدفاع المدني بمحافظات المنطقة الشرقية خططا مماثلة. وقد شهدت محافظة الأحساء هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة شملت مدينة المبرز والهفوف وعددا من القرى والهجر بالمحافظة في ساعات مبكرة من يوم أول أمس الخميس، امتلأ بها عدد من الشوارع فيما تشكلت تجمعات مياه وسط الأحياء السكنية. وأبدى السكان في مدن وقرى المحافظة استياءهم من انتشار المستنقعات التي خلفتها الأمطار، وانتشار الباعوض والحشرات، وقال أحد سكان مدينة الجفر ماجد الحمود: إن انتشار مياه الأمطار عند الدوار بمدخل المدينة أدى إلى تعثر مرور السيارات عند المدخل. وأضاف الحمود: إن هناك الكثير من المستنقعات في المدينة التي أصبحت ملجأ للبعوض والحشرات والروائح الكريهة، وأصبح الوضع غير مقبول البتة مع التطور الذي تشهده مملكتنا الحبيبة. وناشد السكان بسرعة إصلاح الوضع ووجود الخدمات بشكل أفضل، ومنها تصريف مياه الأمطار، وأكد عبدالخالق الجمعان من قرية الشعبة أن مياه الأمطار خلفت زحاما في الشوارع بسبب ابتعاد الناس عن المستنقعات في المنطقة، وقال: إن الأهالي تقدموا بعدة طلبات ونداءات لأمانة المحافظة وفرع المياه؛ لحل هذه المشاكل ونحن الآن في الانتظار.