أكد الناطق الإعلامي لمرور الشرقية المقدم مهندس علي بن محسن الزهراني، أن الحوادث التي شهدتها المنطقة بسبب الأمطار، وصلت حتى فجر أمس إلى 75 حادثا مروريا في مواقع متفرقة أسفرت عن حالة وفاة دهساً و3 إصابات في مواقع متفرقة مشيرا إلى احتراق مركبة ونجاة سائقها على طريق الخبرالدمام، وأضاف في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن عمليات مرور الشرقية تلقت أول من أمس 1650 بلاغا من الساعة 6 صباحا وحتى فجر أمس تنوعت بين أعطال وطلب مساعدة وملاحظات وجزء منها حوادث، كما تسبب حادث تعلق مركبة بالسياج الحديدي الجانبي لطريق الدمامالظهران في إرباك السير لوقت قصير. وتجاوزت محافظة الخبر اختبار الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة خلال اليومين الماضيين، إذ لم تشهد الشوارع والطرق أي تجمعات للمياه أو تكوّن لبرك ومستنقعات مائية، وهو ما أكده مدير بلدية الخبر المهندس عصام بن عبد اللطيف الملا بقوله "كان الوضع طبيعيا في الشوارع وكانت الحركة المرورية سلسة في غالبية الأحياء السكنية والطرق الرئيسية، ونجحت المحافظة في اجتياز اختبار الأمطار". صيانة شاملة وأشار الملا في تصريح إلى "الوطن" أمس، إلى أن البلدية وضعت خطة متكاملة للتعامل مع مياه الأمطار، مع صيانة شاملة لحفر ومناهل تصريف المياه في مختلف شوارع وأحياء المحافظة، إضافة إلى وجود غرفة عمليات متواصلة لاستقبال ملاحظات المواطنين حول التجمعات المائية، مؤكداً أن البلدية انتهت مؤخرا من تغطية المحافظة بما يقارب من 77% بمشاريع تصريف مياه الأمطار، قائلاً: يوجد حاليا 6 محطات تصريف ساعدت على معالجة مياه الأمطار والحد من تجمعاتها في العديد من المواقع وتلافي السلبيات التي كانت تحدث سابقا، مؤكدا في الوقت ذاته انتهاء عدد كبير من مشاريع التصريف خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى أنه يجري التحكم بكامل محطات تصريف المياه من داخل البلدية دون الحاجة للخروج إلى الموقع، وكذلك إمكانية اكتشاف أي عطل ومعرفة كمية المياه الموجودة في أي موقع. وكشف الملا أنه يجري حاليا العمل على مشروع تصريف مياه الأمطار في المرحلة السادسة، والذي يشمل إنشاء محطة بحي الكورنيش وحي اليرموك، وشارع الأمير تركي, إضافة إلى خط طرد, واستكمال شبكات تصريف مياه الأمطار بشارع الطبري بحي العقربية, وشارع الأمير خالد بن فهد، إضافة إلى شارع الأمير سلطان, وشارع الإمام النووي, إضافة إلى استكمال مشاريع التصريف بكل من أحياء الجسر والبستان والأندلس والحزام الذهبي، واستكمال الخط الرئيسي بحي اليرموك, كما أنه يجري العمل على تغيير مسار خط الطرد بالخبر الجنوبية والبندرية والخبر الشمالية بشارع 27، وكذلك مدينة العمال. تجمعات المياه وفي محافظة الأحساء، استنفرت فرق الدفاع المدني خلال ال 36 ساعة الماضية طاقاتها البشرية والآلية لمباشرة أعمال الإنقاذ والإطفاء ل 27 بلاغاً متنوعاً وصلت بعد هطول الأمطار مساء أول من أمس، إذ وزعت 20 سيارة إنقاذ ودورية سلامة على مختلف الشوارع والميادين ومواقع تجمعات مياه الأمطار تحسباً لمباشرة أي حوادث. وأوضح المتحدث الرسمي بالدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري ل"الوطن" أمس، أن فرق الإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني بالأحساء، أخمدت مساء أول من أمس حريقين بسبب الأمطار، الأول نشب في عامود ضغط عال للكهرباء يغذي مجموعة مزارع في الواحة الزراعية، فيما وقع الآخر في لوحة توزيع الكهرباء الأرضية داخل إحدى غرف مركز شرطة حرض، وجرى إخماد الحريقين في وقت قياسي، ولم يسفرا عن أي إصابات بشرية. وأضاف، بأن الدفاع المدني أنقذ راعي مواش و200 رأس من الأغنام و60 رأسا من الإبل، احتجزتهم السيول والأمطار في مستنقع مائي وسط منطقة منخفضة بهجرة خريص، وجرى إخراج الراعي "مواطن" من المستنقع و3 سيارات بعد نفوق مجموعة من المواشي وسط المستنقع وإنقاذ مجموعة أخرى، كما سيطرت فرق الإطفاء على حرائق محدودة في 3 منازل نتيجة حدوث تماسات كهربائية في لوحات التغذية للكهرباء وسحب 5 سيارات متعطلة في تجمعات مائية متفرقة في مدن وقرى المحافظة، يستقلها 9 أفراد بينهم نساء ومقيمون. كما باشرت فرق الإنقاذ تسرب مياه الأمطار ل 15 منزلاً في هجرة سلوى نتيجة حدوث تشققات في الجدران والأسقف بفعل مياه الأمطار، وانقطاع التيار الكهربائي عن هجرة الدهو لمدة 6 ساعات متواصلة خلال ساعات النهار. بدوره أكد أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير في تصريح إلى "الوطن" جاهزية إدارته لمواجهة آثار الأمطار، إذ تصدى 160 صهريجاً لشفط تجمعات مياه الأمطار في مواقع متفرقة، بجانب تشغيل مجموعة من مكائن الشفط في مواقع تجمع المياه، فضلا عن التأكد من نظافة المناهيل المنتشرة في الأحياء والطرقات، وتنظيف وصيانة معدات تصريف الأمطار والسيول في مواقع المضخات، موضحاً أن الأمانة على أتم الاستعداد لتلقي بلاغات الطوارئ على الرقم المخصص 940 . وفي سياق متصل حذرت مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية المواطنين وأصحاب المحلات من فتح غرف التفتيش الخاصة بمياه الصرف الصحي لأنها غير مخصصة لمياه الأمطار ولأنها تتسبب في زيادة كمية الاستيعاب مما قد يؤدي إلى تسرب المياه وتجمعها. وأوضح مصدر مسؤول في مصلحة المياه في تصريح إلى "الوطن" أمس أن التعامل مع مياه الأمطار هو مسؤولية مشتركة مع الأمانة من خلال دعمها بالصهاريج لسحب المياه في حال وقوع الأمطار بغزارة.