ارتفعت حصيلة قتلى تفجير السيارة المفخخة في مدينة حمص في وسط سوريا إلى 15 قتيلا و64 جريحا، في وقت استبعدت ألمانيا أي تعاون مع نظام الأسد في مكافحة تنظيم داعش. وقال محافظ حمص طلال البرازي: إن التفجير أسفر عن مقتل "15 شخصاً وإصابة 64 آخرين، وجميعهم من المدنيين". وأكد مصدر طبي حصيلة القتلى مشيرا إلى إصابة مائة آخرين، جراء التفجير الذي وقع في حي الزهراء في مدينة حمص. وبحسب البرازي فإن "شاحنة متوسطة الحجم مفخخة بحوالى 150 إلى 200 كيلوغرام انفجرت بالقرب من المستشفى الأهلي في حي الزهراء". وأشار إلى أن "التفجير وقع أمام مطعم لديه الكثير من أسطوانات الغاز ما أسفر عن أضرار إضافية". ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حصيلة القتلى ارتفعت إلى "ما لا يقل عن 16 شخصا قضوا جراء انفجار آلية مفخخة بالقرب من مستشفى في حي الزهراء الذي يقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص". وروت شابة (28 عاما) تعمل في مقهى قريب من مكان الانفجار أن "التفجير كان مروّعا، والأشلاء منتشرة على الأرض، شاهدت أكثر من عشر جثث متفحمة بالكامل". وتابعت، إن "التفجير خلّف حفرة كبيرة، ووصلت الشظايا إلى أكثر من مائة متر". ويأتي التفجير بعد ثلاثة أيام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص. وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه، مطلع الشهر الحالي، على رحيل ألفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم. ووفق المرصد، "دخلت، السبت، شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى حي الوعر" في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الأممالمتحدة. وخرج، يوم الأربعاء الماضي، عشرات المدنيين والمقاتلين من حي الوعر تنفيذا للاتفاق. ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كافة أحياء مدينة حمص تحت سيطرة جيش النظام السوري بالكامل. وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو 2014 على مجمل المدينة باستثناء حي الوعر. على صعيد آخر، استبعدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في مقابلة نشرت، السبت، أي تعاون مع الرئيس النظام السوري بشار الأسد في مكافحة مقاتلي تنظيم داعش، معتبرة أن "معظم" السوريين الذين لجأوا إلى أوروبا فروا من نظامه. وقالت ميركل لصحيفة اوغسبورغر الألمانية: إن "التحالف الدولي ضد (تنظيم) داعش لا يشمل الأسد وقواته. علينا ألا ننسى أن معظم اللاجئين الذي جاؤوا إلينا فروا من الأسد". وأضافت: "إنه يواصل إلقاء البراميل المتفجرة على شعبه ولا يمكن أن يكون له مستقبل على رأس الدولة"، داعية إلى "حل سياسي" للنزاع بالتفاوض بين النظام ومعارضيه. وتوجهت طائرتا استطلاع من طراز تورنيدو وأربعون جنديا ألمانيا من قاعدة ياغل غرب ألمانيا إلى تركيا في إطار مساهمة برلين في مكافحة تنظيم داعش في سوريا. من جهةٍ أخرى رحب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالنتائج الإيجابية التي تم التوصل اليها في الاجتماع الموسع لفصائل المعارضة السورية الذي انعقد بالرياض تحت رعاية المملكة العربية السعودية يومى الأربعاء والخميس الماضيين. وعبر العربي عن تقديره للجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها المملكة من اجل إنجاح أعمال هذا الاجتماع الذي ضم أغلبية واسعة من شخصيات وأطراف المعارضة السورية، واعتبر العربي أن ما تم إحرازه من تقدم في اجتماع الرياض سواء على مستوى توحيد رؤية المعارضة السورية لخطوات المرحلة الانتقالية، أوعلى مستوى تشكيل هيئة عليا للاشراف على المفاوضات، يمثل خطوة مهمة على طريق تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في بيان مجموعة العمل الدولية في فيينا.