أفادت "الوكالة العربية السورية للأنباء" (سانا) و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم (السبت)، بأن ثمانية أشخاص قُتلوا وأُصيب 25 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء في مدينة حمص، وسط سورية. ويأتي التفجير بعد ثلاثة أيام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة ينص على خروج المقاتلين من آخر مناطق سيطرتهم في المدينة. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن حصيلة القتلى، مشيراً إلى "إصابة 35 آخرين على الأقل بينهم حالات خطرة"، موضحاً ان "آلية مفخخة انفجرت بالقرب من مستشفى في حي الزهراء، حيث غالبية المواطنين من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص". وقال محافظ حمص طلال برازي إن "شاحنة مفخخة بحوالى 150 الى 200 كيلوغراماً انفجرت بالقرب من المستشفى الأهلي في حي الزهراء". وروت شابة تعمل في مقهى قريب من مكان الانفجار طالبة عدم كشف اسمها، مشاهداتها، قائلةً إن "التفجير كان مروّعاً، والأشلاء انتشرت على الأرض. شاهدت أكثر من عشر جثث متفحمة بشكل كامل"، ومضيفة أن "التفجير خلّف حفرة كبيرة فيما وصلت الشظايا إلى أبعد من مئة متر". وأوضحت الشابة (28 عاماً) أن "انفجارات أخرى دوّت لاحقاً ناجمة عن انفجار اسطوانات غاز بسبب قرب مكان التفجير من مركز لتوزيعها". وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه مطلع الشهر الحالي على رحيل ألفي مقاتل ومدني من حي الوعر في حمص، مقابل فك الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين في تسليم سلاحهم. وذكر المرصد أن "شاحنات محملة بمساعدات إنسانية دخلت اليوم إلى حي الوعر في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الأممالمتحدة". وخرج الأربعاء الماضي عشرات المدنيين والمقاتلين من حي الوعر تنفيذاً للاتفاق. ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كل أحياء مدينة حمص التي أُطلق عليها سابقاً إسم "عاصمة الثورة" إثر اندلاع الاحتجاجات ضد النظام في عام 2011، تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري. وتسيطر قوات النظام منذ بداية أيار (مايو) 2014 على مجمل مدينة حمص باستثناء حي الوعر.