قتل 41 طفلا سورياً على الاقل اليوم الاربعاء في تفجيرين استهدفا مدرستهم في حي في مدينة حمص (وسط)، وفق ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقتل سبعة اشخاص آخرين، اربعة مدنيين وثلاثة عناصر امنيين، في استهداف مدرسة في حي عكرمة في حمص حيث الغالبية العلوية، وهي ثالث مدن سورية تسيطر عليها قوات نظام بشار الاسد بالكامل. وصرح طلال البرازي: "اعمار الاطفال القتلى تتراوح بين 6 و9 سنوات". ولم تتبن اي جهة مسؤولية التفجيرين، لكنهما يحملان بصمات جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) او "جبهة النصرة". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "41 طفلاً على الاقل قتلوا ولا يزال العديد في عداد المفقودين". واشار عبد الرحمن الى وجود "الكثير من الاشلاء"، موضحاً ان "انتحارياً وضع قنبلة امام المدرسة ثم فجر نفسه في مكان آخر قريب". وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط 31 قتيلاً و74 جريحاً. ونشرت على صفحات مؤيدة للنظام على "فايسبوك" صوراً لموقع التفجيرين واحدة ظهرت فيها حقائب مدرسية على الرصيف. ونشر على صفحة شريط فيديو التقطه هواة وظهر فيه سكان مذعورون كانوا يخلون تلاميذ. وكان اطفال يصرخون في حين اصيب صبي بجروح. وشوهدت اشلاء في الشارع وسط الانقاض في حين تصاعد الدخان من المكان واشتعلت النيران في سيارة. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "ارهابيين استهدفوا اليوم (الاربعاء) الاطفال اثناء خروجهم من تجمع للمدارس بحى عكرمة في مدينة حمص بتفجيرين ارهابيين". ونقلت "سانا" عن مصدر في محافظة حمص ان "ارهابيين فجروا سيارة مفخخة أمام مدرسة عكرمة الجديدة وبعدها بدقائق فجر ارهابي انتحاري نفسه أمام مدرسة عكرمة المخزومي لايقاع اكبر عدد من الاصابات بين صفوف المواطنين". واوضح المصدر للوكالة "ان السيارة من نوع مازدا كانت تحوى ثلاث اسطوانات غاز كل منها مفخخة بنحو سبعة كيلوغرامات من مادة السى فور شديدة الانفجار". وكان المرصد اورد وقوع "انفجارين شديدين في حي عكرمة الجديدة الذي يقطنه مواطنون من الطائفة العلوية، تبين ان احدهما ناجم عن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية"، مشيراً الى حصيلة اولية "لاستشهاد وجرح عشرات المواطنين بينهم اطفال من طلاب المدرسة". وتم استهداف حي عكرمة وعدة واحياء اخرى قريبة من النظام في حمص خلال الاشهر الاخيرة بتفجيرات. وقتل سبعة اشخاص على الاقل في تفجير سيارة مفخخة في شهر تموز (يوليو) في حمص كما قتل سبعة اخرين في 12 حزيران (يونيو) واصيب العشرات في انفجار سيارة مفخخة في وادي الدهب في وسط حمص. كما قتل 12 شخصاً على الاقل في 25 ايار (مايو)، في تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا حي الزهراء في المدينة، بعد ايام من مقتل مئة شخص في تفجيرين آخرين في الحي نفسه. وتبنت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة) هذه التفجيرات. كما اشار المرصد الى سقوط قذيفة هاون "اطلقتها قوات النظام على منطقة في حي الوعر في حمص" الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة ويطبق عليه النظام حصاراً منذ اشهر. ولم يورد المرصد اي معلومات عن سقوط ضحايا. وتسيطر القوات النظامية السورية منذ بداية ايار (مايو) على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي المعارضة من احياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الاحياء.