استقبلت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، في متحف البحرين الوطني أمس الأول وفداً من لجنة المرأة الدولية بدولة الكويت، حيث تأتي زيارة الوفد للمتحف ضمن برنامج اللجنة للتعرف على تاريخ وتراث البحرين العريق وعلى نشاط المرأة البحرينية في مجالاتها المختلفة. وأعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بكون متحف البحرين الوطني واحداً من أبرز المحطات التي تزورها لجنة المرأة الدولية، مؤكدة أن البحرين تمتلك إرثاً حضارياً وتاريخاً إنسانيا فريداً من نوعه في المنطقة، مشيرة إلى أن الثقافة هي أداة تتواصل بها الشعوب وطريقة لمد الجسور إلى الحضارات الأخرى، موضحة أن البحرين ترحب دائما بزوارها وتحرص على أن يعايشوا فيها أجمل التجارب الثقافية والإنسانية. بدورهم أشاد أعضاء لجنة المرأة الدولية بما تمتلكه البحرين من إرث إنساني قديم وإنجازات ومشاريع حضارية حديثة، مشيرين إلى أنهم استطاعوا من خلال المتحف وغيره من الأماكن الثقافية أن يتعرفوا على غنى تاريخ البحرين وثقافتها الأصيلة. واستكمالاً للتجربة الثقافية، زار وفد لجنة المرأة الدولية كذلك مركز معلومات قلعة بوماهر عبر رحلة بحرية من متحف البحرين الوطني إلى شاطئ القلعة في المحرق، وذلك من أجل الاطلاع على نموذج مصغر لطريق اللؤلؤ والتعرف على أبرز بيوته وملامحه العمرانية والثقافية التي تعمل على الانتهاء من إنجازها هيئة البحرين للثقافة والآثار مع العام 2018، حيث تحتفي المحرق باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية ذلك العام. حيث يتجلى تاريخ البحرين التجاري الثري الذي عرف في العصور القديمة باسم دلمون في العديد من المواقع الأثرية، ومن ضمنها قلعة البحرين، وقد كشفت البعثات الأثرية على مدار ال50 عاماً الماضية عن أبنية سكنية وعامة وتجارية وعسكرية تدل على أهمية الموقع على مر القرون، كما افتتح متحف موقع قلعة البحرين في 18 فبراير 2008 ليكون شاهداً على أهمية الموقع الأثرية ويقع على طول الواجهة البحرية الشمالية للقلعة مشكلاً مدخلاً إلى الموقع الأثري. كما وحظي الوفد بزيارة إلى مسرح البحرين الوطني الذي يعد واحداً من أبرز الصروح الثقافية للبحرين، والذي شيد بدعم من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، حيث تعرّفوا على ما يملكه من إمكانيات تؤهله ليكون منبعاً للتواصل الحضاري والإنساني وقدرته على استضافة أعرق وأبرز المهرجانات والفعاليات الثقافية من حول العالم.