أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس الأول توقف خدمة القوارب المتوجهة يومياً من متحف البحرين الوطني إلى قلعة بوماهر بشكل مؤقت، وحتى إشعار آخر؛ وذلك بسبب أعمال الصيانة في مركز الزوار بجانب قلعة بوماهر بالمحرق، التي تعد واحدة من المعالم التاريخية لمملكة البحرين، والخطوة الأولى التي تبدأ منها حكاية تجارة اللؤلؤ في البلاد، ضمن مشروع طريق اللؤلؤ المسجّل على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). يشار إلى أن الرحلات البحرية إلى مركز زوار قلعة بوماهر انطلقت بعد التدشين الرسمي للمركز تحت رعاية الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في نوفمبر 2013، حيث تتجه القوارب يومياً من متحف البحرين الوطني إلى قلعة بوماهر من العاشرة صباحاً ولغاية الخامسة مساء. يذكر أن موقع قلعة بوماهر هو نقطة الانطلاق لبدء رحلة استكشاف طريق اللؤلؤ والتعرف عبر مجسّم موجود داخل مركز المعلومات على المباني التي تعود إلى عهد اللؤلؤ والمتناثرة على امتداد أزقة المحرق العريقة وتشكل طريقاً ومتحفاً طبيعياً. وتمثل الشواهد المكانية والمعمارية للاقتصاد المعتمد على اللؤلؤ في المحرق والمياه الواقعة شمالي البحرين آخر الآثار المتبقية التي تسرد حكاية اللؤلؤ والتقاليد والحياة الثقافية المتصلة به، وعلى الرغم من تراجع هذا النظام الاقتصادي مع تقدم الزمن إلا أن شواهده وآثاره لا تزال حاضرة حتى اليوم بحكاياتها وقصصها الجميلة والتي تجسد مصدراً رئيسياً للتعرف على الهوية الثقافية البحرينية. وطريق اللؤلؤ هو موقع مكون من عدة أجزاء متسلسلة ومتّصلة تمثل تاريخ صيد اللؤلؤ في الخليج العربي والممتد لحوالي سبعة آلاف سنة، وقد تم إدراج هذا الموقع على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة (اليونسكو) في يونيو 2012، إذ أصبح المعلم البحريني الثاني على القائمة العالمية بعد موقع قلعة البحرين التي أدرجت عام 2005م.