دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، امس، الملتقى التعريفي الثالث للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" بالمنطقة الشرقية، الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات والقطاعين العام والخاص، وذلك بمقر غرفة الشرقيةبالدمام. وفور وصول سموه لمقر الحفل تجول على أرجاء المعرض المصاحب ثم دشن الملتقى الكترونياً. وقال سموه في كلمته في الملتقى: "إن المملكة أدركت في وقت مبكر ضرورة مكافحة المخدرات، مستشهداً بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عام 1405ه، التي قدمت أدواراً كبيرة ولا تزال تقدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله -، وذلك ايماناً من قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -. وأكد سموه أن الوطن ملك للجميع ونحن جميعاً شركاء في نهضته وحمايته، ونقف صفاً واحداً ضد من تسول له نفسه المساس بثراه الطاهر وزعزعة أمنه وتفكيك وحدته من خلال الأعمال الإرهابية، أو ترويج المخدرات التي لا تقل خطراً عن الارهاب، او التعدي على حدود الوطن. مبيناً أنه كلما اراد الأعداء النيل من هذا الوطن ووحدته صدموا بالتفاف أبناء الوطن الأوفياء حول قيادتهم، محافظين على أمنه واستقراره، مشاركين في حمايته ضد جميع الأخطار التي تحيط به، ومنها تهريب المخدرات وترويجها لتدمير شباب الوطن، شاكراً سموه ما يقوم به رجال مكافحة المخدرات والجمارك وحرس الحدود الشجعان المخلصون من تضحيات جسام للقضاء على هذه الآفة. وأشار سموه الى أن التوعية من أضرار المخدرات تحتاج الى جهود كبيرة توازي ما يقوم به رجال مكافحة المخدرات من انجازات لضبط مروجي المخدرات، مشيداً بالمشروع الوطني "نبراس" للوقاية من المخدرات الذي يهتم بجميع أفراد المجتمع بكل فئاتهم، وهو أحد المشاريع التي ستسهم في رفع مستوى الوعي. مؤكداً سموه دعم هذا البرنامج في المنطقة الشرقية والتأكيد على أهمية إنجاحه وتذليل كافة السبل لتصل الرسالة ويتحقق الهدف، لوقاية مجتمعنا من وباء المخدرات، وأن هذا الأمر يتطلب دعم الجميع ومشاركة القطاع الخاص في دعم المشروع الوطني والتعاون لإنجاحه. واختتم سموه كلمته بتقديم الشكر لكل من أسهم في انجاح المشروع الوطني ودعم بماله او بجهده وتقديم الشكر للقائمين على المشروع بالشراكة مع سابك، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذا البلد قيادته وأمنه وأبنائه من هذه الآفة ويديم نعمه علينا. من جانبه، قال مدير عام كافة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني: "إنه في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة - أيدها الله- حققت المديرية العامة لمكافحة المخدرات العديد من النجاحات على المستويين المحلي والدولي، وذلك من خلال الضربات الاستباقية والضبطيات والترصد للمروجين وملاحقتهم وإحباط مخططاتهم، وأن المديرية لا تزال تواصل السير وفق توجيهات القيادة الرشيدة «رعاها الله». فيما نوه أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للملتقى، مؤكداً أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالاهتمام بقضية المخدرات والوقاية منها والقضاء عليها وحماية شبابنا والوطن من شرورها، هي الهدف الذي تسعى اللجنة لتحقيقه من خلال المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس. وأوضح الشريف أن مشروع "نبراس" يتضمن ثمانية برامج حيوية يتم تطبيقها في كل مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، بدءاً من الطفل ووصولاً للآباء والأمهات، مستخدمين كافة الرسائل الاعلامية والعلمية المباشرة وغير المباشرة بما يحقق الأهداف المرجوة. وأردف الشريف قائلاً: «إن المملكة أصبحت مستهدفة؛ لما تمثله من مكانة مهمة على الصعيدين الاقليمي والدولي، ولدورها الكبير على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية، ولمكانتها الاقتصادية الرائدة». وأشاد الشريف بالدور الكبير والمخلص الذي يقوم به القطاع الخاص وعدد من رجال الأعمال وعدد من الجمعيات الخيرية لمؤازرة الأجهزة المعنية، انطلاقاً من وطنيتهم وإحساسهم بأهمية دورهم الوطني، منوهاً بأن الجميع يدرك أهمية المشروع وانعكاساته على حياة كل فرد من افراد الوطن. فيما أشار مدير عام إدارة الفعاليات والعلاقات الدولية بشركة سابك خالد بن محمد الصفيان الى أن شركة سابك بادرت بدعم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لمحاربة آفة المخدرات التي تهدد المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص. وذكر أن شركة سابك اعتمدت مبلغا ماليا مقداره 50 مليون ريال على مدى خمس سنوات، لافتاً أن شركة سابك اعلنت عن مبادرة ومشاركة تتعلق بالوقاية والتأهيل تفوق قيمتها 400 مليون ريال، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة لإنشاء مستشفى سابك التخصصي للصحة النفسية بالرياض. وفي ختام الملتقى كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الداعمين للبرنامج من القطاعين العام والخاص، كما قدم أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" درعا تذكارية لسمو أمير المنطقة. أمير الشرقية يدشن الملتقى إلكترونيا ويطلق الموقع الخاص بمشروع نبراس عدد من حضور الملتقى يتفقدون المعرض حضور لافت خلال افتتاح الملتقى