قالت مصادر اليوم الأحد إن عدة شاحنات محملة بمساعدات إنسانية دخلت أربع بلدات وقرى سورية محاصرة في إطار اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي بين الاطراف المتحاربة في سوريا بمساعدة الأممالمتحدة. ودخلت في المجمل ثماني شاحنات تحمل مساعدات غذائية وطبية بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين واللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وبالتزامن وصلت شاحنات إلى بلدة مضايا ومدينة الزبداني حيث يتحصن مسلحون في منطقة تخضع معظمها لسيطرة الحكومة قرب الحدود اللبنانية. وتتجه المزيد من الشاحنات نحو منطقتي بقين وسرغايا ليصل الاجمالي إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى 23. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من خلال شبكة موسعة من المصادر وصول شاحنات إلى مضايا والفوعة. وقال نشطاء إنهم يتوقعون وصول 5500 عبوة طعام إلى مضايا و2100 إلى سرغايا و100 إلى الزبداني. وما زال الاف المدنيين يعيشون في مضايا منهم مئات فروا من القتال في الزبداني. وتأتي الإمدادات في إطار اتفاق أكبر تم التوصل إليه تحت رعاية الأممالمتحدة في سبتمبر أيلول خلال محادثات دعمتها إيران التي تؤيد الحكومة السورية وتركيا التي تدعم المعارضة المسلحة. ويتضمن ذلك هدنة مدتها ستة أشهر في تلك المناطق واجلاء الجرحى من مدينة الزبداني التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة والتي شهدت قتالا ضاريا بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومسلحين بينهم جماعة أحرار الشام التي قادت المحادثات من جهة أخرى. كانت الأممالمتحدة ارجأت في وقت سابق هذا الشهر ارسال المساعدات الإنسانية بسبب ضراوة القتال في اماكن اخرى في سوريا. لكن وصول الشاحنات إلى جانب سريان وقف إطلاق النار في تلك المناطق يوفر فرصة نادرة لنجاح الدبلوماسية التي تتوسط فيها جهات خارجية في الصراع المستعصي. ويتعين أيضا بموجب الاتفاق اجلاء الاف المدنيين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين.