اتفقت فصائل سورية معارِضة مع ممثلين عن حكومة بشار الأسد وحلفاء لها على تمديد وقف إطلاق النار في بلدة الزبداني «جنوب غرب سوريا» وقريتي كفريا والفوعة «شمال غرب». وبدأ تنفيذ الهدنة، التي تعد الثانية خلال شهر في البلدة والقريتين، في تمام السادسة من صباح أمس «الثالثة بتوقيت غرينتش». لكنها ستستمر حتى يوم غدٍ السبت بعد اتفاق التمديد علماً أن الاتفاق الأصلي نصَّ على وقف القتال لمدة 48 ساعة، وفقاً لمصادر. ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الوضع أمس في الزبداني التابعة لريف دمشق وكفريا والفوعة التابعتين لإدلب ب «الهادئ». وأفادت مصادر مطلعة على التفاوض باتفاق طرفيه على تسهيل إجلاء المصابين من البلدة والقريتين اعتباراً من اليوم الجمعة. في الوقت نفسه؛ تحدَّث مصدر مقرَّب من النظام عن «استمرار المحادثات بشأن أمور أخرى كانسحاب المقاتلين من الزبداني وإجلاء المدنيين من كفريا والفوعة». وتمثِّل حركة «أحرار الشام» جانب المعارضة في المفاوضات. ويسري وقف إطلاق النار في الجزء الغربي من سوريا بعيداً عن المعاقل الرئيسة لتنظيم «داعش» الإرهابي. وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري؛ أُعلِنَت هدنة في المواقع الثلاثة بعد وساطة من مسؤولين أتراك وإيرانيين، لكنها انهارت سريعاً. ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية. وكانت الهدنة بمنزلة تمهيد لبدء محادثات بشأن وقف الأعمال القتالية لفترة أطول. لكن «أحرار الشام» اتهمت الوسيط الإيراني بمحاولة التوصل إلى خطة لإجلاء المدنيين من الزبداني في إطار تغيير سكاني على الهوية. والبلدة محورٌ لهجوم تشنه قوات الأسد بمساعدة من مسلحي ميليشيا حزب الله اللبنانية، لها أهمية كبيرة بالنسبة للنظام لقربها من دمشق والحدود مع لبنان. وشنت جماعات معارضة بدورها هجمات على قريتي كفريا والفوعة في شمال غرب البلاد.