بدأت مساء يوم الأربعاء الموافق 7 من أكتوبر 2015، أولى محاضرات المنهج التدريسي لأكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي. حيث يشمل البرنامج التدريسي في الموسم السابع مجموعة من المحاضرات النظرية والتطبيقية في مجال الشعر النبطي مقسمة إلى مستويين دراسيين. وقدم محمد نور الدين بمقر مسرح «شاطىء الراحة» محاضرة عامة لتعريف الطلبة بأكاديمية الشعر وأهدافها، إضافة إلى شرح البرنامج الدراسي وتوزيع الجدول الدراسي المفصل على جميع المنتسبين والمناقشات العامة بين الطلبة. وسيستمر المستوى الأول الذي يختص بتناول (الأسس الفنية للقصيدة النبطية) حتى السادس عشر من شهر ديسمبر المقبل. وشهد الموسم الحالي إقبالاً كبيراً من طلبة ومحبي الشعر، نظراً إلي التطوير في المناهج الدراسية المطروحة للطلبة، والتي تتعلق بدراسات الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، لرفع مستوى وكفاءة الطلبة، وتمكين أصحاب المواهب الشعرية من أدواتهم الشعرية واللغوية في سبيل رفد الساحة بالمبدعين والمتميزين في الحقل الشعري. كما سيتلقى طلبة المستوى الأول كل يوم اثنين وأربعاء، دراسة عدد من المواد الأساسية هي : (مدخل إلى الشعر الفصيح، ومدخل إلى الثقافة الشعبية، مدخل إلى العروض، البحور والأوزان، والألحان الإماراتية التقليدية، وعلم القافية، بالإضافة إلى (البناء الفني للقصيدة النبطية). حيث يتم تدريس وتعريف الطلبة بالأساليب التعبيرية والصورة الشعرية وأساليب توليدها، أي ما يتعلق بالتشبيه، الاستعارة، الكناية، المحسنات البديعية، التجسيد والتشخيص. ويتضمن المستوى كذلك التقليد والتجديد، بالإضافة إلى فن الإلقاء، وخلال هذا المستوى يعمل الطاقم التدريسي المتخصص على تدريس الطلبة الفنون الشعرية النبطية المرتبطة بالقصائد المربوعة والمثلوثة، إلى جانب الألغاز الشعرية (الدرسعي، الريحاني، الجمل) باعتبارها فناً شعرياً قائماً في حد ذاته. أما بالنسبة للمستوى الثاني الذي سيبدأ في شهر مارس 2016 فسيشتمل على مواد تأهيل الباحثين في الشعر النبطي، والدراسات النقدية والفنية في الشعر، وينقسم هذا المستوى إلى عدد من المواد الرئيسية هي (مصادر الشعر النبطي الأصلية، الشفاهية والمكتوبة). وستشتمل الدراسة أيضاً على محاضرات تختص بالإعلام لغة ومفهوماً وبنية، ودوره وتأثيره في ساحة الشعر، وفي انتشار الثقافة المحلية والشعبية. ومن التطويرات التي تم إدخالها على الموسم الجديد مشروع (الطالب الباحث)، حيث يمكن للطالب أن يعمل على إصدار كتاب يختص بكل ما يتعلق بالشعر النبطي بمختلف جوانبه، وستقوم إدارة أكاديمية الشعر بمتابعة وتوجيه كل من يرغب في ذلك من خلال مجلس (الطالب الباحث) والذي سيقام بشكل دوري في أكاديمية الشعر بشاطئ الراحة. وسيعمل الأساتذة المدرسون المتخصصون في الشعر والنقد والكتابة الإبداعية خلال أشهر الدراسة على فتح آفاق المعرفة أمام الطلبة المنتسبين إلى الأكاديمية من أجل فهم الشعر من حيث الشكل والبناء والموضوع والوزن والغرض والبحر والنقد أيضا . حظي البرنامج الدراسي منذ انطلاقه قبل ستة مواسم بإقبال كبير وحماس من الراغبين لتعلم أساسيات الشعر النبطي والتمرس فيه وتطبيقه بشكل منهجي وعلمي سليم، ولإجادة كتابة الشعر وتطوير تجاربهم الشعرية وفهم الشعر والتمعن بتاريخ الشعر النبطي وبحوره وأغراضه ومدارسه النقدية.