أعلنت أكاديمية الشعر التابعة لإدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، عن فتح باب التسجيل للموسم الدراسي السابع لأكاديمية الشعر. وكان الموسم السادس والأخير؛ قد شهد تطوراً لافتاً في المناهج الدراسية المطروحة للطلبة، التي تتعلق بدراسات الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، لرفع مستوى وكفاءة الطلبة، وتمكين أصحاب المواهب الشعرية من أدواتهم الشعرية واللغوية في سبيل رفد الساحة بالمبدعين والمتميزين في الحقل الشعري. وسيشهد الموسم الدراسي السابع تغييرا جذريا في النظام الدراسي، حيث إنه سيقسم إلى مستويين دراسيين، الأول: يبدأ في بداية شهر أكتوبر 2015 ويختص بدراسة وفهم "الأسس الفنية للقصيدة النبطية". حيث يتلقى الطلبة في هذا المستوى لدراسة عدد من المواد الأساسية هي:(مدخل إلى الشعر الفصيح، ومدخل إلى الثقافة الشعبية، مدخل إلى العروض، البحور والأوزان، والألحان الإماراتية التقليدية، وعلم القافية) بالإضافة إلى (البناء الفني للقصيدة النبطية). حيث يتم تدريس وتعريف الطلبة بالأساليب التعبيرية والصورة الشعرية وأساليب توليدها، أي ما يتعلق بالتشبيه، الاستعارة، الكناية، المحسنات البديعية، التجسيد والتشخيص. ويتضمن المستوى – كذلك - التقليد والتجديد، بالإضافة إلى فن الإلقاء، وخلال هذا المستوى يعمل الطاقم التدريسي المتخصص على تدريس الطلبة الفنون الشعرية النبطية المرتبطة بالقصائد المربوعة والمثلوثة، إلى جانب الألغاز الشعرية (الدرسعي، الريحاني، الجمل) باعتبارها فناً شعرياً قائماً في حد ذاته. وتشتمل الدراسة أيضاً على محاضرات تختص بالإعلام لغة ومفهوماً وبنية، ودوره وتأثيره في ساحة الشعر، وفي انتشار الثقافة المحلية والشعبية. أما بالنسبة للمستوى الثاني الذي سيبدأ في شهر مارس 2016 فيشمل مواد تأهيل الباحثين في الشعر النبطي، والدراسات النقدية والفنية في الشعر. وينقسم هذا المستوى إلى عدد من المواد الرئيسة هي : (مصادر الشعر النبطي الأصلية، الشفاهية والمكتوبة ) التي تتضمن عدداً من العناوين الرئيسة مثل الرواية الشفاهية في الشعر النبطي، الرواة وجمع المادة الشفاهية وتوثيقها، وحصيلة الجمع الميداني. كما يتعرف الطلبة في مادة المصادر الأصلية للشعر النبطي على المصادر المكتوبة كالمخطوطات الشعرية القديمة وكيفية التعامل معها كمصدر رئيس لمادة البحث في مجال الشعر النبطي وطرق توثيقها. أما مادة المراجع والدراسات، فيتعرف الطلبة في هذه المادة على الفارق بين المراجع والمصادر وكيفية توثيقها بعدد من الأساليب النظرية والتطبيقية. ويدرس المنتسبون في هذا المستوى العلاقة بين القصيدة النحوية والنبطية والفصحى، وتختتم الدراسة في هذا المستوى بمادة النقد وجماليات القصيدة النبطية. حيث يتم تناول مجموعة من القصائد النبطية للدارسين أو الشعراء من الساحة، وقراءتها فنيا وتحليل جمالياتها. ومن المسائل التي يهتم بها المستوى الثاني أيضاً الأخطاء الشائعة في كتابة القصيدة النبطية، وطرائق وأساليب قراءة المخطوطات، وتمييز التصحيف في مفردات القصائد، إلى جانب العلاقة بين اللغة العربية الفصحى والمفردات العامية ومعانيها وطرائق نطقها، وكيفية كتابة القصيدة النبطية وكيفية نطق أحرفها. ومن التطويرات التي تم ادخالها على الموسم الجديد مشروع (الطالب الباحث) حيث يمكن للطالب أن يعمل على إصدار كتاب يختص بكل ما يتعلق بالشعر النبطي بمختلف جوانبه.