أكدت المستشارة الأسرية بتنمية المبرز معصومة العبدالرضا أن 80% من الاستشارات التربوية والنفسية التي ترد للمركز هي استشارات لحل الخلافات الأسرية بين الأزواج. وقالت معصومة إن التوافق الزواجي له دواع وأسباب لا حصر لها ولا يمكن قياسها بسبب واحد فحسب، ولعل السبب الرئيسي هو سعة اختلاف النظرة بين الرجل والمرأة، ولا سيما في عصر المناداة بالمساواة بين الجنسين، وإعلان تمرد النساء على الواقع المعاش في ظل ذكورية الرجل وقوامته التي يترجمها واقعه ضد المرأة وممارسة سلطته في تغييب دور الزوجة، وهضم حقها ظنا منه إثبات رجولته في دروب الجهل مسببا في شب فتيل الخلافات الزوجية. وأضافت العبدرضا أن بعض النساء عند عدم قيامها بأهم واجباتها المنزلية والتي يوليها الزوج اهتماما كبيرا كإعداد الطعام أو تنظيف المنزل أو العناية بالأطفال لا يأخذن تلك الواجبات من أسباب الفشل الزوجي، وهذا أمر غير صحيح، فالاهتمام بالزوج وبمنزله وأولاده من أهم متطلبات نجاح الأسرة وعدم نشوب خلافات بين أطرافها. وأضافت: بعض العادات والتقاليد والقيم لا تصب في مصلحة الزواج كما أن فارق السن بين الزوجين يؤدي إلى فارق كبير في التفكير وعدم وجود أي قاسم مشترك ما يثير الصراعات والتصدعات عميقة المدى، وهناك سبب آخر أن الكثير من النساء تعاني سطوة العنف من أزواجهن ومن صعوبات العيش معهم مما يجعلهن غير قادرات على الاستمرار، ويصبحن تحت وطأة الطلاق العاطفي أو الطلاق الشرعي، مما يؤثر سلبا على صحتهن النفسية والزوجية والأسرية. كما أن الانفتاح الثقافي وعصر العولمة ووسائل التواصل الذي استخدم في سياقه السلبي ووظف بطريقة خاطئة وأصبح كلا الزوجين يجران الانات ويزرعان طريق الزواج الحسرات تحت شعار (زوجي يخونني وزوجتي تخونني) باء الزواج بالفشل بصرف طاقة كليهما بالبحث والتقصي عن الآخر ضاربين بالأنس الزوجي ولذة الشراكة عرض الحائط.