عاش العديد من مدن ومحافظات المملكة حراكا واسعا باتجاه دعم وتشجيع الانتخابات البلدية، وكانت محافظة القطيف واحدة من تلك المحافظات التي تميزت بالحراك الاهلي - في الغالب - لتشجيع ودفع المواطنين للتسجيل في قيد الناخبين استعدادا للتصويت لاحقا في الانتخابات البلدية المزمع اقامتها في بداية ربيع الاول القادم، وذلك يعكس اهتماما أهليا بهذا الاستحقاق المهم، وهذا ليس غريبا على محافظة كانت الاولى على مستوى المملكة في قيد الناخبين ابان الدورة الاولى للانتخابات البلدية، كما يؤكد ان التفاعل الاهلي مطلوب دائما مع البرامج الحكومية، فلا يكفي الدور الحكومي تجاه أي نشاط، بل ان كل جهة تكمل الاخرى، مع الاحتفاظ بالاحترام والتقدير لكل من امتنع او يمتنع عن المشاركة في هذه الانتخابات بغض النظر عن الأسباب، فهي حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها. التفاعل شمل العديد من مدن المحافظة، والمحطة الاولى كانت في مدينة تاروت حيث استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بتاريخ 17 ذي القعدة لقاء تحت عنوان (المجلس البلدي تجربة وتطلع) وكان ضيفا الحلقة المهندس نبيه البراهيم نائب رئيس المجلس البلدي السابق والمهندس محمد الخباز احد رواد الاعمال بمحافظة القطيف، وبالرغم من ان الندوة كانت حول المجلس البلدي القادم وماذا يريد الناس منه، الا ان الحديث تحول الى المجلس الحالي وماذا أنجز. اما المحطة الثانية فكانت في منتدى سيهات الثقافي يوم الخميس 19 ذي القعدة حيث تم استضافة الناشطة الاجتماعية الاستاذة دلال الكعكي منسقة مبادرة بلدي في مكةالمكرمة، في ندوة تحت عنوان ( تمكين المرأة للمشاركة في الشأن العام / الانتخابات البلدية) تحدثت فيها الاستاذة الكعكي حول ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة، والتسجيل بفعالية في القيد الانتخابي لما لهذا الامر من أهمية على مستوى الوطن وبشكل خاص على مستوى المرأة، واوضحت نظام المجالس البلدية وكذلك تفاصيل العملية الانتخابية وكيفية اختيار المرشحة المناسبة. اما المحطة الثالثة فكانت في جزيرة تاروت؛ حيث أقامت لجنة التنمية بسنابس يوم السبت 21 ذي القعدة،ندوة عبر برنامج العمل التطوعي الذي يقام للعام الخامس على التوالي، التابع لمهرجان الدوخلة، شاركت فيها باعتباري عضوا في المجلس البلدي الحالي مع أمين المجلس البلدي السابق الاستاذ عبدالله شهاب، الندوة كانت تحت عنوان (المجالس البلدية ودورها في التنمية الاجتماعية) تحدثت فيها عن دور المجالس قي تنمية المجتمع، وهو الدور الذي تقوم به لجان التنمية وهو امر يساهم بالتالي في تنمية المجتمع باعتبار هذا الدور الخدمي الذي تشرف عليه المجالس البلدية هو احد اركان التنمية الاجتماعية المستهدفة. اما المحطة الرابعة فكانت في مدينة سيهات ايضا حيث استضافت الاستاذة ايمان السكيري يوم الاحد 22 ذي القعدة في احدى مدارس البنات بمدينة سيهات ندوة عامة حول الانتخابات البلدية واهميتها ودعت الى ضرورة الاشتراك فيها والتفاعل معها. كما شاركت الناشطة الاجتماعية السيدة نسيمة السادة في تقديم اكثر من ثماني محاضرات حول الانتخابات البلدية وحول ضرورة المشاركة فيها، وساهمت في نشر ثقافة الانتخاب وآليته، حيث عُقدت أغلب تلك الندوات في الجمعيات الخيرية بالمحافظة. كل ذلك يعكس مدى الاهتمام الاهلي بالشأن البلدي بمحافظة القطيف وتقاطعه مع العمل الحكومي ليصب في اتجاه واحد وهو خدمة الوطن والمواطن، وهذا ما نهدف اليه جميعا.