كشفت جولة نفذتها "الرياض" مساء أمس على المراكز الانتخابية في محافظة القطيف عن وجود عقبات حالت دون تسجيل البعض من النساء والرجال لقيده في العملية الانتخابية، مؤكدين أن عدم إثبات منطقة السكن كان أمر رئيس في رفضهم لتسجيل قيدهم، إذ طلب منهم بعد عدم استيفائهم للشروط المطلوبة إحضار عقد الإيجار يثبت أن الشخص يسكن مع أبيه، ويكون ومصدقا من العمدة أو الشرطة، أو إحضار فاتورة كهرباء، أو سجل أسرة، ما أدى لاستغراب بعضهم، وبخاصة من هم في سن ال18 عاما. ولم تشهد في أول يوم من انطلاق العملية الانتخابية (مرحلة قيد الناخبين) المراكز إقبالا كما كان متوقعا، بل لم تتجاوز حضور النساء ال23 سيدة، لم تتمكن في مركز صفوى 5 منهن من تسجيل قيدها لأسباب تتعلق بعدم استيفاء الشروط التي وصفتها نساء ب"التعجيزية"، وبخاصة أنهن شددن على صعوبة إثبات منطقة السكنى بسبب أن كثيرا من الناس يقطن في بيت قريبه أو جده أو أخوه، وهذا حال المناطق الشعبية. وشهد مركز سيهات النسائي حضورا نسائيا متواضعا في أول يوم، إذ لم يتجاوز العدد ثلاث نساء، وفي مركز تاروت ست سيدات، وفي مركز القطيف خمس سيدات، وفي مركز صفوى تسع سيدات، وشهدت المراكز النسائية حضورا ملفتا في العدد المحدود للناشطات الاجتماعيات في المحافظة، إذ سجلت في مركز تاروت أنعام العصفور كأول سيدة تسجل قيدها، وفي مركز صفوى نسيمة السادة كأول سيدة تسجل قيدها، وفي مركز سيهات عروبة النصر كأول سيدة تسجل قيدها، وفي مركز القطيف امتثال أبو السعود كأول سيدة تسجل قيدها، فيما عرف أن معظمهن ينوي ترشيح نفسه لخوض الانتخابات البلدية في المرحلة المقبلة. وليس بعيدا عن المراكز النسائية لم تشهد المراكز المخصصة للرجال المنتشرة في عموم مناطق محافظة القطيف إقبالا كبيرا كما كان متوقعا، ما استدعى بعض الناشطين في المحافظة والذين خاضوا تجربة العمل البلدي في المرحلتين السابقتين القيام بدعوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أهمية الحضور والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية وتسجيل القيد بالنسبة للذين يشاركون لأول مرة، ونفى م. نبيه البراهيم نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف سابقا نيته لترشيح نفسه، خلافا لما أشيع على نطاق واسع، وقال أثناء حضوره لأحد المراكز الانتخابية في بلدة العوامية: "إن من المهم أن يتقدم للانتخابات أشخاص أكفاء، والمحافظة فيها الكثير من الكفاءات التي تصلح لإدارة المجلس البلدي على أكمل وجه، ونؤمن بأهمية أن يكون هناك إقبال كبير على العملية الانتخابية لأنها في صالح المجتمع". وقال حسين الأصيل: "طلب مني صورة صك أو عقد إيجار يثبت أني ساكن مع والدي في المنزل، وهذه عقبه كبيرة حالت دون تسجيل قيدي، إذ كيف لي أن أبرم عقدا مع والدي"، مشيرا إلى أنه عاد من دون تسجيل قيده، فيما ذكر محمد الصفيان المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية، رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية بأن الذي يسكن مع الغير، أي لا يوجد أسمه بدفتر العائلة يتطلب مشهد يوضح فيه الشخص الموقع الذي يسكن فيه، وليس مشهدا عاما. يشار إلى أن محافظة القطيف بها 30 مركزا انتخابيا، خُصص أربعة منها إلى النساء في المدن الرئيسة القطيف، سيهات، تاروت، صفوى. شخصيات اجتماعية بمركز انتخابي العوامية