مشروع موقع (طريق اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة)، ويُعدُّ ثاني معالم مملكة البحرين التّراثية التي تدرج على قائمة التّراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وأدرج الموقع على القائمة عام 2012، بعد نجاح البحرين في وضع قلعة البحرين التاريخية على القائمة عام 2007. ويمتد طريق اللّؤلؤ لمسافة ثلاثة كيلو مترات بداية من هيرات اللّؤلؤ بالقرب من قلعة بوماهر، التي تعود إلى سنة 1840، وصولًا إلى بيت سيادي في قلب المحرّق، والذي سيكون المتحف الرئيسي للّؤلؤ. (طريق اللّؤلؤ) يأخذ الزائرين في رحلة تمتد من شاطئ بوماهر، حيث مركز معلومات قلعة بوماهر، ليمرّ بعد ذلك ببيت الغوص، ثم بيت الجلاهمة، وبيت بدر غلوم للطب الشعبي، ثم بيت يوسف العلوي، وبيت فخرو، وبيت ومجلس مراد، وبعض المحلات والعمارات في سوق القيصريّة، كعمارة يوسف عبدالرحمن فخرو، وراشد فخرو، ثم بيت النّوخذة، وأخيرًا بيت ومسجد سيادي. ويمثّل (طريق اللّؤلؤ) متحفًا حيًّا في الهواء الطّلق ويؤسّس لتوثيق تاريخ حقبة زمنية في مملكة البحرين، كان اقتصادها يعتمد على اللّؤلؤ، كما يوضح للزائر المسار الذي يعيشه اللّؤلؤ البحريني منذ لحظة خروجه من قاع البحر وحتى وصوله إلى الأسواق العالميّة. ويروي الطريق أخبارًا عن أشهر ألقاب العاملين في إنتاج اللّؤلؤ كالطواش والغوّاص والنّوخذة والسِّيب وغيرهم، ويروي كذلك حكايات أخرى عن صور الحياة البحرينيّة القديمة. (طريق اللّؤلؤ)، هو مرآة تعكس هوية المجتمع البحريني، ولهذه الأسباب فإن وزارة الثقافة بذلت كافة جهودها من أجل وضع الأدوات القانونية والخطط الإداريّة التي تساعد في الحفاظ على الموقع واستمرار استفادة المجتمع المحلّي، الذي يُشكِّل خط الدّفاع الأول عن تراث مملكة البحرين العريق. يُشار إلى أن مشروع (طريق اللّؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة) حاز على موافقة وتصديق لجنة التّراث العالمي في دورتها ال36 عام 2012م في مدينة سانت بطرسبرج بالجمهورية الرّوسية، بعد استيفائه متطلبات تسجيل مواقع التراث على قائمة التراث العالمي.