أقامت رابطة الكتّاب الأردنيين حفل توقيع للمجموعة القصصية "فصول" للكاتب الفلسطيني حسين حلمي شاكر، والتي صدرت عن "الآن ناشرون وموزعون"، أدار الحفل وقدمه الكاتب جعفر العقيلي موضحاً أن نصّ حسين شاكر كُتب بتأنٍّ ووعي بالعناصر البنيوية التي تسم القصةَ القصيرة جداً وتميزها عن بقية الأجناس الأدبية، من حيث التكثيف الدّالّ وغير المخلّ بالفكرة، ووحدة الحكاية في السرد، وطرح الفكرة في إطار من الجرأة والتشويق المتأتي من التركيز على المفارقة. وقال العقيلي: "يجد المتلقي نفسه دوماً أمام حالتين متقابلتين في النص: الحلم/ اليقظة، الصورة/ المرآة، المأمول/ الواقع، ما يجعلنا أمام تجربة ناضجة، ونصوص محبوكة تشي بتناغم داخلي كبير، ووحدة موضوعية وعضوية تحقّق الانسجام والتناسق بين أجزاء النصّ الذكيّ الذي يتجدد كلّما أُعيدت قراءته". من جانبه قال الناقد والأكاديمي الدكتور عماد الضمور إن نصوص مجموعة "فصول" تنتمي لشكل القصّة القصيرة جدّا، وهو شكل سريع القص عميق المعنى لتكوّن نصوصاً فنّية في كتاباتها وعظية هادفة في مضمونها وغاياتها، إذ بوّب الكاتب قصصه في مجموعات تحمل عناوين رئيسة تتضمن قصصاً قصيرة جداً، وعناوين فرعية ممّا يشي بتكثيف واضح في الرؤيا والفاعلية النصيّة، ويكشف عن مخزون فكري عميق. وتحدث الكاتب الفلسطيني حسين حلمي شاكر عن بداياته في الكتابة فقال: "كتبت منذ كنت أسيراً في المعتقل الإسرائيلي لثماني سنوات، الخاطرة والمقال، وقد تضمنت مجموعتي القصصية نصاً بعنوان (مملكة الغول) أكشف من خلالها عن الخوف الوهمي مما يسمى (إسرائيل) الدولة المحتلة". وأضاف: "إن (فصول) هي المجموعة القصصية الأولى، وهي مؤلفة من 150 قصة ونص من ستة فصول، تركت في بعضها أبواباً للتأويل، واخترت خاتمة مباشرة لبعضها الآخر، حيث إن القصة القصيرة جدا جنس أدبي يعيش رغم حداثته في طور التألق".