انتقد الدكتور مبارك الخالدي بعض النصوص المقدمة في أمسية النادي الأدبي في الشرقية، بالقول «تناسب السرد والخاطرة أكثر من كونها قصصاً قصيرة»، مشيراً إلى وجود إشكاليات عدة، سواء في التفريق بين القصة، والقصة القصيرة جداً، أم غير ذلك، مقدماً نصائحه للقاصين، سواء في مضامين كتاباتهم، أو في أشكالها. وكان «أدبي» المنطقة الشرقية استضاف في الأمسية أمس كلاً من طاهر الزارعي، ومحمد البشير، وأمل البشراوي، بإدارة الكاتبة سكينة المشيخص، في صالة المحاضرات، بمقر النادي في مدينة الدمام، وسط حضور متوسط في القسمين الرجالي والنسائي. وتم تقسيم الأمسية إلى جولات بين الضيوف، فقرأ الزارعي قصصاً من مجموعته «حفاة»، تنوعت بين القصيرة والقصيرة جداً، أما البشراوي فقرأت نصوصاً من مجموعتها «أجمل خيبات الأمل»، ونصوصاً غير مضمنة في مجموعاتها، ك»الخديعة»، أما القاص محمد البشير فقرأ نصوصاً من مجموعاته الصادرة. وجاء في إحدى المداخلات: أعتب على أمل في سردها، إذ لم أجد فيها قصصاً قصيرة، ربما رأيت فيه نثراً شعرياً، لكنه ليس قصة، ونص «الخديعة» كان أقرب إلى الخاطرة منه إلى القصة». وانتقد الناقد يوسف شغري طول بعض نصوص طاهر الزارعي، مقدماً بعض الملاحظات عليه. وأشاد عصام خليل بنصوص محمد البشير القصصية، مشيراً إلى جمال حوارها، واكتمال مضمونها. كذلك أشاد بنصوص الزارعي، وواقعيتها، فهي تقدم الواقع بجفافه وبلغته الواقعية. وانتقد خليل البشراوي نصوص أمل البشراوي، والكتابة النسوية في المملكة على العموم، كونها محصورة في المشاعر فقط. وتساءل أحدهم في مداخلته: إذا كان هناك إمكانية للتفريق الواضح بين الأشكال القصصية المتعددة لكي يختفي الجدل حولها. وردت البشراوي على منتقديها: لدي نقد على كل النقد الذي وجه لنا، كونه تحاملاً على المرأة، مشيرة إلى حاجة المرأة لرفع معنوياتها، وليس احباطها، كما حدث في المداخلات. وقال رئيس مجلس الإدارة القاص خليل الفزيع إنه ليس من الجميل أن نفرض آراءنا على القاص، مشيراً إلى استمتاعه بالنصوص، وأنه ليس من دور الناقد أن يفرض رأيه على رأي الكاتب. وفي ختام الأمسية، كرم الفزيع المشاركين في الأمسية بدروع تقديرية. محمد البشير أمل البشراوي