طالب أكثر من 120 صيادا بمحافظة القطيف بالسماح لهم بصيد الأسماك المصاحبة للروبيان والأسماك الكبيرة المسموح بصيدها التي يصطادوها بغير إرادة منهم، بعد منع الثروة السمكية الصيادين بصيد بعض من الأسماك كسمك الجرجور أو اليريور "القرش الصغير". ورفع الصيادون خطابا بمطالبهم إلى محافظ القطيف، منوهين فيه إلى قرار الثروة السمكية منعهم من صيد من الأسماك المرافقة للروبيان والأسماك الكبيرة الأمر الذي حول لوث البحر ، لقيامهم برمي ما يصطادونه من الأسماك غير المرخص لها خوفا من الغرامة المالية. وأكد كبير الصيادين في محافظة القطيف رضا الفردان رفع خطاب ولقاء المحافظ وشرح ظروفنا له، ومنع الثروة السمكية من صيد بعض الأسماك المصاحبة، وفرض الغرامات المالية علينا في حالة صيدها، مشيرا الى أن الخطاب ضم أكثر من 120 توقيعا من الصيادين بالمحافظة. وقال الفردان: إن المراكب الكبيرة "اللنشات" تصطاد بعض الأسماك عنوة من غير إرادتها وهذه الأسماك تكون مصاحبة لبعض الأسماك. والثروة السمكية تفرض غرامات على من يصيدها ومن ضمن هذه الأسماك المصاحبة "الجرجور" القرش أو أم الروبيان أو "القبقب" وغيرها. وأبان الفردان أن بعض اللنشات تصطاد حوالي 350 كيلوجراما أو ما يعادل 15 بانة أحيانا من سمك "الجرجور " ويجبر الصياد على رميه في البحر . مؤكدا أن خوف الثروة السمكية من تناقص الكميات من هذا الصنف بسبب الصيد في غير محله، لأن السمك يجاور سمك الكنعد وغيره ويصطاده الصياد ويقوم برميه في البحر ما سبب مشاكل بيئية كما سبب ارتفاعا في أسعار الأسماك الأخرى بسبب هجرة الأسماك. وأشار الصياد سعيد السالم الى أن سمك "الجرجور" يباع في الأسواق البانة بسعر 200ريال، وهذا الثمن ليس كبيرا، لكن المشكلة أن رمي هذا النوع في البحر يسبب هروب الأسماك الأخرى، وبين السالم أنه ليس هذا النوع فقط من الأسماك ما يرمى، فهناك القبقب الذي يصطاده الصياد عنوة. وأبان الصياد علي آل خليل أنهم يصطادون سمك "الجرجور" الذي يبلغ طوله حوالي 50 سم نصف متر ولا يتجاوز وزنه أكثر من 7 كيلوجرامات، ونحن نعلم أن الممنوع صيده دوليا ما يبلغ وزنه 50 كيلوجراما أو أكثر وهو ما يسمى بسمك "القرش". وقال نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية والناشط البيئي جعفر الصفواني: يعتبر سمك القرش مهما في المنظومة البحرية، وتقنين صيده مهم للغاية ونحن كجمعية صيادين بالشرقية يهمنا البيئة وتوازنها أينما كانت. مبينا أن هذا السمك بمثابة طبيب للبيئة البحرية ومعقم للبيئة من انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتشر في عالم الأسماك، وهو ماسح يقوم بكشف السمكة المريضة ويقوم بأكلها كي لا تنتشر الأمراض في البيئة البحرية. وأضاف: يعتبر سمك القرش مهددا بالانقراض والزوال من الوجود في فترة نتيجة للصيد الجائر له ولعدم تكاثره الكبير وعدم وجود أنظمة وقوانين تحد من صيده. "اليوم" بدورها حاولت التحدث مع "الثروة السمكية" منذ فترة وإرسال الأسئلة لهم وحتى إعداد التقرير لم يرد منهم أي رد.