قضى قرار لجنة المصائد البحرية بعدم زيادة بانات الأسماك على آمال وأحلام الصيادين الذين وصفوا رفض طلبهم بزيادة عدد البانات من 4 بانات إلى 7 بانات بأنه إهدار للثروة السمكية والقيمة الاقتصادية في الوقت الذي شهد الموسم نقص كميات صيد الروبيان بنسبة 40 بالمائة عن العام الماضي ولذلك فقد طالب الصيادون بالسماح لهم بصيد الأسماك وزيادة عدد البانات بدلا من التخلص من أطنان الأسماك في البحر دون فائدة ليعوض بعض خسائرهم. وقال كبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان: إن اللنشات جميعها وصلت من رحلتها الأولى وتراوحت الحمولة بين 12 بانة و عدد 20 بانة أي ما يقدر بحوالي « 600 كيلو جرام « من الربيان في أحسن الأحوال للنش الواحد ، مما يعني أنه لو اصطاد 1500 لنش نفس الحمولة 20 بانة يكون الناتج 900 طن وهي حمولة جميع اللنشات من الربيان في الجولة الأولى وهذا على خلاف العام الماضي والذي لم تنقص حمولة اللنش من الروبيان عن 35 بانة أي بمعدل 1000 كيلو في الطلعة الواحدة ، وهذا يؤكد أن النقص وصل 40 بالمائة عن العام الماضي من صيد الروبيان. جميع اللنشات يقصدون مواطن ومواقع الربيان فقط ويحتم ذلك صيد الأسماك المرافق للروبيان ومايحدث هو التخلص من هذه الأسماك في البحر والتي تقدر بحوالي « 120كيلو جراما على أقل تقدير لكل لنش وأكد الفردان أن جميع اللنشات يقصدون مواطن ومواقع الربيان فقط ويحتم ذلك صيد الأسماك المرافق للروبيان، ومايحدث هو التخلص من هذه الأسماك في البحر والتي تقدّر بحوالي « 120كيلو جراما على أقل تقدير لكل لنش وبرحلة الصيد الواحدة ونأمل من مسئولي الثروة السمكية والمصائد البحرية بالخروج لمواقع الصيد والقيام برحلة بحرية لرؤية الأمر في الميدان، وأضاف الفردان بقوله : ما يرمى في البحر من الأسماك ذات جدوى اقتصادية ويكون بالأطنان في حالة تجمع صيد جميع اللنشات ، مشيرا الى أن قرار تحديد عدد البانات تم قبل 4 أعوام وتسبب بهجرة بعض العمال بعد قرار المنع ويجب النظر لعدد اللنشات الواقفة بسبب الهجرة وقلة المحصول ففي السابق مكتوب في تصريح الثروة السمكية عدد البانات 4 باستثناء سمك القد والكنعد والسكن والآن تم منع كل ذلك . وقال الصياد رضي سلمان الماجد نحن لم نطالب بزيادة عدد البانات إلا بعد ماشاهدنا الأضرار التي تصيب البيئة البحرية بسبب ما يرمى من الأسماك والتي تكون بدون إرادة الصياد في شباك صيد الروبيان ، حيث يقدر الصيد من السمك بأكثر من 7 بانات « البانة 32 كيلو جراما « مما يستدعي التخلص من كثير من الأسماك في البحر دون فائدة وبعد موتها فيكون هذا الأجراء ضياعا للثروة السمكية وهدرا لاقتصاد البيئة البحرية. قلة كميات الأسماك تهدِّد بارتفاع أسعارها تعجب الصياد علي عبدالله السالم من تضارب القرارات التي يعلن عنها المسئولون والخاصة بالسماح من عدمه قائلاً: استبشرنا خيراً عندما قرأنا قبل أيام وقبل بدء الموسم عن الموافقة على زيادة عدد «البانات» والتي لم تُطبّق، والآن خاب الأمل وتبخرت الأحلام لكل الصيادين بعد قرار رفض الاقتراح المقدّم من قبل الصيادين والابقاء على عدد البانات 4 بانات، مؤكداً أن ذلك سيسهم في ارتفاع أسعار السمك خلال هذه الفترة وفي حالة الموافقة على زيادة عدد البانات ستنخفض أسعار الأسماك لتوافرها وبكميات مناسبة مع دخول موسم الروبيان والذي بدأ قبل أيام وقلل من تواجد أصناف من الأسماك في السوق. ولفت الصياد عباس حبيب الدبيسي إلى أن بعض الطلعات التي يقوم بها اللنش لصيد الروبيان تنتهي بعدم التوفيق في صيد الروبيان في الوقت ذاته يوفق بصيد الأسماك ولكن زيادة عدد البانات من الأسماك فوق 4 بانات خط أحمر، ولو تم السماح للصياد بحمل الصيد من الأسماك لعوّض تلك الخسائر التي أنفقها في طلعة صيده من ثلج ومؤنة وديزل دون التعب النفسي والبدني. حلول ترضي الصيادين والمسئولين الخسائر التي يتسبب فيها تخلص الصيادين من كميات كبيرة من الأسماك في البحار لاتتوقف على الصياد نفسه بل يتعدى ذلك الى البيئة البحرية التي تهدد بأخطار هائلة بسبب القاء الأسماك بعد موتها في البحر مما يؤدي الى تدمير للبيئة البحرية ، والغريب أن متخذي قرار تحديد عدد البانات بأربعة فقط لم ينظروا الى الأضرار المختلفة التى ينتج عنه هذا القرار ، ولذلك فقد طالب الصيادون بمراجعة هذا القرار مرة أخرى بدلا من الإصرار عليه بدون النظر الى سلبياته وآثاره الخطيرة . واقترح الصياد رضي سلمان الماجد أن تكون هناك موازنة بين صيد الروبيان وصيد الأسماك المسموح به للنش الواحد فلو فرضنا أن الصياد قلّ صيده من الروبيان عن 7 بانات يمكنه أن يرافقه على سطح لنشه 7 بانات من الأسماك ليكون هناك توازن بين صيد الروبيان والأسماك ويكون هذا حل يرضي الصياد والمسئولين فبعض الأحيان لا يحصل الصياد على صيد الروبيان على الرغم من بحثه عنه وفي ذات الوقت يصطاد السمك وليس بإرادة فيقوم برمي تلك الأنواع من الأسماك في البحر مما يسهم ذلك بتدمير البيئة وعلى مدى 6 أشهر ويعتبر ذلك ضياعا للثروة السمكية وهدرا للقيمة الاقتصادية المخزونة.