توقع صيادون سعوديون، هبوط أسعار الروبيان مع انطلاق الموسم، الذي يبدأ يوم غد، وذلك بسبب عدم إقبال الناس على شراء الروبيان، والأسماك في شهر رمضان المبارك، في مقابل إقبالهم على شراء اللحوم بكثرة. فيما أكد عدد من الصيادين، وجود بوادر «غزارة الصيد» لهذا العام، بسبب التشديد الأمني على المهربين من جانب حرس الحدود، وذلك قبل بداية الموسم، إضافة إلى العوامل الجوية، التي ساهمت في تدفق كميات كبيرة من الأوكسجين إلى داخل البحر، خصوصاً في شهر تموز (يوليو)، بسبب النشاط الكبير للرياح خلال الأيام الماضية. وأكد الصيادون، على أهمية «تطبيق قرار السماح برفع كميات صيد الأسماك لصيادي الروبيان»، وذلك بعد إعادة النظر في القرار الذي حدد أربع بانات (البانة 32 كيلوغراماً) في كل رحلة صيد، بالتزامن مع صيد الروبيان، الذي تم رفعه إلى سبع بانات في الاجتماع الذي عقده المدير العام للمصائد البحرية في وزارة الزارعة، عبد العزيز اليحيى، مع مجموعة من صيادي المنطقة قبل نحو أسبوعين». وكانت وكالة الثروة السمكية في وزارة الزراعة، رفضت مطالبات الصيادين بتأجيل موسم صيد الروبيان إلى شهر تشرين أول (أكتوبر) المقبل، بدلاً من شهر آب (أغسطس)، الذي يصادف شهر رمضان ، ما يزيد متاعب الصيادين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في أوقات الصيام تحديداً. وعلل المدير العام للمصائد البحرية هذا الرفض إلى أن «مخاوف الصيادين لا تستدعي التأجيل»، مبيناً في حديثه إلى الصيادين، أن «عملية البيع و الشراء لن تتأثر، ولا تستدعي تأجيل الموسم». وتوقع الصياد رضا الفردان، أن تكون أسعار الروبيان في بداية الموسم «رخيصة قياساً إلى المواسم الماضية، بسبب إقبال الناس على شراء اللحوم، وإحجامهم عن شراء الروبيان، خصوصاً أن الموسم تزامن مع شهر رمضان المبارك». مستدركاً أن «الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وتحديداً بعد منتصفه، ستشهد الأسواق إقبالاً كبيراً من قبل المشترين»، مبيناً أن «المستفيد الأول من بداية الموسم هم التجار، الذين يلجؤون إلى تخزين الأسماك، وبيعها في أوقات خارج الموسم، أو تصديره إلى الخارج». وشدد الفردان، على لسان مجموعة من الصيادين، على أهمية «سرعة تطبيق قرار السماح برفع كمية صيد الأسماك لصيادي الروبيان، إلى سبع بانات، بدلاً من أربع»، موضحاً أن القرار السابق صدر بناء على «خوف وكالة الثروة السمكية من استخدام بعض الصيادين، طرقاً مخالفة في صيد الأسماك ، واستهداف مناطق تربية الأسماك في أعماق البحار». وذكر أنه «عادة ما يحصل الصيادون على كميات تفوق الكميات المسموح بها، إذ يتم التخلص منها عبر إلقائها في البحر، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة، وخصوصاً إذا قمنا برمي ما نصطاده من أسماك القرش مرة أخرى إلى البحر، ما يساهم في هروب عدد من أصناف الأسماك». إضافة إلى تلقى مخالفات من الثروة السمكية، بناءً على ذلك، بدوره، أوضح نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية، جعفر الصفواني، أن «من أسباب زيادة أسعار الروبيان في المنطقة، هو القضاء على غابات المنغروف والاعتداء على البيئات البحرية، بنسبة تبلغ نحو 90 في المئة، فالمنطقة كانت تتميز بإنتاج وافر من الروبيان خلال السنوات الماضية». وأوضح الصفواني، أن هناك مجموعة من الصيادين «متخوفون من الموسم، بسبب إقبال الناس على شراء اللحوم في شهر رمضان، في مقابل ضعف الإقبال على شراء الروبيان والأسماك في هذا الشهر». إلا أنه توقع أن يكون هناك إقبال كبير على الربيان، بسبب توقعات الصيادين بوجود إنتاج وفير في هذا الموسم، إضافة إلى رخص الأسعار»، متوقعاً أن يكون سعر البانة للروبيان الصغير 220 ريالاً. فيما يصل سعر الروبيان «الجامبو» إلى 720 ريالاً للبانة.