سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النظام يمطر المدن السورية بالبراميل المتفجرة ومقتل العشرات من جنوده بريف اللاذقية الأكراد يطردون داعش من ريف عين العرب وعقوبات أوروبية ضد شخصيات ومؤسسات مؤيدة
أمطرت طائرات النظام السوري المدن السورية بالبراميل المتفجرة، فقد ألقت مروحياته عشرة براميل متفجرة على الأقل في أحياء مدينة داريا وحلب وبلدة طفس والشيخ مسكين بريف درعا، وأفيد عن غارات جوية على مدينة دوما وقصف بالهاون على زملكا، وقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً من القوات الموالية للأسد، بينما تحاول هذه القوات -ولليوم الثاني على التوالي- التقدم وإحكام السيطرة على جبل دورين للتقدم إلى محاور أخرى أكثر قرباً لمصيف سلمى، الذي يقع تحت سيطرة كتائب المعارضة السورية المسلحة، وفشلت قوات الأسد -ممثلة في جيشها ومدعومة بأعداد كبيرة من عناصر ميليشيات "الدفاع الوطني" وغطاء جوي كثيف- في السيطرة على دورين جبلا وقرية وطرقا، وفاقت أعداد قتلى قوات النظام 40 قتيلاً، وشن طيران التحالف الدولي أربع غارات قرب دير الزور وكوباني وتل حميس وأصابت مجموعتين من مقاتلي داعش وعدة مواقع قتالية، وواصلت قوات النظام السوري قصف وتدمير أحياء مدينة داريا بصواريخ أرض-أرض شديدة الانفجار لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث وصل عدد الصواريخ التي سقطت من الطائرات المروحية على أحياء المدينة إلى أكثر من 39 صاروخًا يعادل كل صاروخ برميلين. وأسفر القصف عن تدمير العديد من المباني، حيث انهارت ستة مبانٍ بشكل كامل، بينما انهارت مبانٍ أخرى بشكل جزئي، في الطوابق العلوية وأصبحت غير صالحة للسكن، ويأتي هذا القصف انتقامًا من قوات النظام والميليشيات المساندة له لمقتل ما يزيد عن 33 عنصرًا، بينهم إيرانيون ولبنانيون في تفجير استهدف موقعًا كانوا يتمركزون بداخله. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وحدات حماية الشعب الكردي مدعومة بالكتائب المقاتلة تمكنت من طرد تنظيم داعش من كامل ريف عين العرب (كوباني) الغربي، وصولًا إلى بلدتي الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني اللتين سيطر عليهما مقاتلو الوحدات الكردية والكتائب المقاتلة عقب طردهم لعناصر التنظيم نحو مدينة جرابلس. وأصدر المجلس الأوروبي عقوبات جديدة ضد 6 شخصيات ومؤسسات مؤيدة للأسد ونظامه، ويتعلق الأمر بسبع شخصيات و6 مؤسسات تدعم الأسد وتستفيد منه بالمقابل، وقد تم استهدافها بالحظر على سفرها وبتجميد حساباتها المالية، ويرفع القرار الجديد عدد الشخصيات المعنية بالعقوبات إلى 218 شخصية و69 مؤسسة، ممن أضروا بالمدنيين السوريين. تفجير جسر وقال المرصد في بيان أمس: إن عناصر أقدمت على تفجير الجسر الواقع على نهر الفرات والذي يربط بين بلدة الشيوخ فوقاني وطريق جرابلس - منبج في الضفة الغربية لنهر الفرات، تحسبًا لمطاردتهم من قبل وحدات الحماية والكتائب المساندة لها، وتحولت الاشتباكات على ضفتي نهر الفرات إلى تبادل لإطلاق النار بوساطة القناصة والرشاشات الثقيلة، فيما تدور اشتباكات عنيفة منذ ليل أمس بين مقاتلي الطرفين في منطقة الجلبية داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، والتي أسفرت عن مصرع 8 مقاتلين من داعش. قتل الشامي وقالت وكالة الأنباء السورية أمس: إن جيش النظام السوري قتل القائد العسكري العام لجبهة النصرة أبو همام الشامي في عملية وصفتها بالنوعية بعد نفي الولاياتالمتحدة مسؤوليتها، بينما ظل التضارب قائمًا بشأن مكان مقتله. وقالت الوكالة: إن الشامي قضى مع «عدد من متزعمي التنظيم خلال عملية نوعية للجيش في الهبيط بريف إدلب». ونقلت عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش نفذت ضربات مكثفة على أوكار وتجمعات لإرهابيي جبهة النصرة وما يُسمى الجبهة الإسلامية وحركة أحرار الشام الإسلامية في قرى قرع الغزال والهوتة والمجاص والشويحة بمنطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، وأضافت: إن الضربات أدت لمقتل العديد من الإرهابيين وتدمير آليات كانوا يستخدمونها. ويُعد الشامي من القيادات التاريخية بتنظيم القاعدة، وقد سافر إلى أفغانستان عام 1999، والتحق هناك ب«معسكر الغرباء» التابع ل«أبو مصعب» السوري، وقد التحق بالقتال في سوريا، وعين مسؤولًا عسكريًا عامًا لجبهة النصرة. بيع «الشدادي» إلى ذلك كشف أحد العاملين في أجهزة الأمن السورية في مدينة طرطوس عن اعتقال ضباط كبار بتهمة «بيع» منطقة الشدادي في محافظ الحسكة لجبهة النصرة خلال المعارك للسيطرة عليها في فبراير 2013. وأضاف: إنه تم اعتقال رئيس فرع الأمن بطرطوس والرئيس السابق لفرع الأمن العسكري في منطقة الشدادي العميد الركن تيسير كيوان، وعدد من الضباط برتب رفيعة للمشاركة في «صفقة بيع الشدادي» التي انتهت بإعلان جبهة النصرة وفصائل أخرى تابعة للمعارضة المسلحة سيطرتها على المنطقة بالكامل. واستدرج الأمن في طرطوس العميد تيسير -المنتمي للطائفة الإسماعيلية من منطقة مصياف- عبر اتصال هاتفي بعد منتصف ليل 26 من الشهر الماضي لطلبه لاجتماع حزبي، واعتقل في فرع الأمن العسكري وحول إلى فرع دمشق، وواجه «المسؤولون العميد كيوان بالسمسار الذي كان وسيطًا بينه وبين أمير جبهة النصرة أثناء إبرامه صفقة بيع منطقة الشدادي وتسليمها دون قتال، ووجهت له تهم فساد أخرى، كالبناء المخالف وبيع سلاح لعناصر الثوار في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية». إدانة استخدام الكيماوي من جهته، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا أدان -بأشد العبارات- أي استخدام لأية مادة كيميائية سامة، مثل الكلور، باعتبارها سلاحا في سورية، بتأييد 14 عضوا وامتناع فنزويلا عن التصويت. وأعرب المجلس -في قراره أمس- عن بالغ القلق إزاء إمكانية استخدام مواد كيميائية سامة كسلاح وفق ما خلصت إليه بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وكرر المجلس التأكيد على أنه ينبغي ألا يقوم أي طرف في سوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية أو استحداثها أو إنتاجها وحيازتها وتخزينها، حسبما ذكرت إذاعة الأممالمتحدة مساء الجمعة. وأكد القرار أن الأفراد المسؤولين عن أي استخدام للمواد الكيميائية السامة يجب أن يحاسبوا، ودعا جميع الأطراف في سورية إلى إبداء التعاون الكامل مع بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.