أفيد بأن مسؤولاً في حزب «البعث» الحاكم في سورية اغتيل أمس في وسط البلاد، في وقت أعدم قيادي ليبي في «جبهة النصرة» مسؤولاً في حركة مسلحة معارضة في شمال غربي البلاد. وتمكن مقاتلو المعارضة من صد تعزيزات النظام إلى القنيطرة بين دمشق والجولان جنوباً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مسلحين مجهولين اغتالوا أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم أمام منزله في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، في وقت جددت قوات النظام على مناطق في حي الوعر، وسط فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي من دون أنباء عن خسائر بشرية». واستمرت أمس «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر في محيط منطقة حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، وأنباء عن تقدم للأخير في المنطقة» بعد أيام على استعادة النظام السيطرة على الحقل للمرة الثانية. شمالاً، «ارتفع إلى 2 عدد عناصر الكتيبة الأمنية التابعة لحركة مقاتلة الذين استشهدوا جراء انفجار سيارة تابعة للكتيبة الأمنية بعبوة ناسفة في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي» بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سقوط قذائف على مناطق في محيط القصر البلدي وحيي الميدان والمشارقة ومنطقة قرب مستشفى الأمل في حي السبيل الخاضعة لسيطرة قوات النظام ومعلومات أولية عن سقوط جرحى في حي الميدان. وتابع أن «اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في محيط تلة خان طومان قرب أكاديمية الأسد غرب حلب ترافق مع تدمير مدفع لقوات النظام داخل تلة خان طومان بصاروخ مضاد دروع، في حين فتحت الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على مراكز قوات النظام في حي الأشرفية شمال حلب». من جهتها، أوضحت شبكة «الدرر الشامية» تعرض «قائد الكتيبة الأمنية في حركة حزم «أبو عبد الله» صباح اليوم (أمس) لمحاولة اغتيال، حيث تم استهداف سيارته على طريق الأتارب - أورم الكبرى في ريف حلب الغربي ما أدى لمقتل السائق وعنصر مرافق». يذكر أن أحد قياديي الكتيبة واسمه «عمرو موسى» قتل قبل عدة أسابيع، ذلك بعد استهداف سيارته بلغم في منطقة ريف المهندسين الثاني في حلب. في شمال غربي البلاد، اعتقلت قوات النظام أشخاصاً عدة بينهم طلاب جامعيون من منازلهم في مدينة جبلة في ريف اللاذقية، واقتادتهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، بحسب نشطاء من المنطقة. في شمال غربي البلاد أيضاً، قال «المرصد» إن «قيادياً في جبهة النصرة من الجنسية الليبية، أعدم قائد كتيبة أسامة بن زيد يوم أمس، في منطقة المسامك الحدودية، ومن ثم اصطحب القيادي الليبي جثة قائد الكتيبة معه». وأبلغت المصادر «المرصد» أن قائد الكتيبة كان «مناصراً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في فترة وجوده في إدلب، وبعد خروج التنظيم من المنطقة، اقتحمت جبهة النصرة مقراته، واستولت على كامل أسلحته، الأمر الذي دفع بقائد الكتيبة إلى «اعتزال القتال» إلى حين اغتياله، كما اتهم مقاتلون ونشطاء جبهة النصرة بقتل قائد كتيبة سابق تابع لجبهة ثوار سورية، في منزله بقرية بليون في جبل الزاوية». وفي جنوب البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في بلدة دير العدس في ريف درعا، في حين دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في محيط حاجزي عين عفا وتل عريد وبلدة الشيخ مسكين ومحيط اللواء 82 بريف درعا، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية على الأقل وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، بحسب «المرصد». وأضاف إن مواجهات عنيفة دارت بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين وسط سقوط 5 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في ريف القنيطرة الأوسط». من جهتها، أفادت «الدرر الشامية» أن «الكتائب والفصائل المقاتلة تصدت لأرتال عسكرية وإمدادات تابعة لقوات الأسد في الغوطة الغربية بريف دمشق لمنع وصول أي تعزيزات لمدينتي البعث وخان أرنبة في القنيطرة»، مشيرة إلى أن «كتائب الثوار تخوض معارك ضارية ضد قوات الأسد منذ مساء (أول من) أمس على طريق السلام الدولي قرب بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية بريف دمشق للتصدي، ومنع وصول أي تعزيزات عسكرية وإمدادات من ريف دمشق إلى مدينة البعث في محافظة القنيطرة». وزادت أن «مدينة البعث تشهد مواجهات عنيفة في محاولة للثوار لتحريرها من قوات الأسد وتمكنوا خلال اليومين الماضيين من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري ومشتل الزهور في المدينة، إضافةً إلى بلدتي المشاعلة ورسم المشاعل الواقعتين جنوبالمدينة، كما سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة خان أرنبة ومنطقة المشاتي قرب المدينة». في دمشق، دارت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في الحي، أيضاً دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلين من جهة أخرى في محوري مخيم اليرموك وشارع ال 30».