فتح مقاتلو المعارضة السورية أمس معركة للسيطرة على منطقة في شمال البلاد تضم أحد أكبر مخازن الاسلحة للجيش النظامي السوري، في وقت استعاد مقاتلو المعارضة للمرة الرابعة السيطرة على بلدة في وسط البلاد. وأعلنت «حركة أحرار الشام الاسلامية» العاملة في «الجبهة الإسلامية» بالإشتراك مع «أحفاد علي» و»أحفاد حمزة» أمس السيطرة على عدة قرى قرب «مؤسسة معامل الدفاع» وقتل أكثر من سبعين عنصراً وتدمير مروحية ودبابة، ذلك في «معركة أطلق عليها زئير الاحرار وتهدف للسيطرة على معامل الدفاع». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بمقتل طاقم الطائرة المروحية التي سقطت قرب منطقة السفيرة، مشيرة الى ان مروحية أخرى قصفت بالخطأ مواقع للنظام السوري. وزادت ان المقاتلين المشاركين في «زئير الاحرار» سيطروا على الزراعة الفوقانية والزراعة التحتانية وباشكوي وكاشوطة والبرزاني، إضافة إلى حاجز الشجرة، لتضيق الخناق في شكل كبير على معامل الدفاع في منطقة السفيرة». وتضم «مؤسسة معامل الدفاع» اكبر مخزن سلاح للقوات النظامية. كما انها تحولت الى معقل لقوات النظام واقلاع الطيران الحربي والمروحي. وهي قريبة من السفيرة التي يعتقد انها تضم معدات لها علاقة بانتاج السلاح الكيماوي. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامية وحركة شام الاسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة اخرى، في منطقة حندرات شمال حلب، بالتزامن مع قصف على مناطق الاشتباكات وعلى طريق الكاستيلو الذي يربط مدينة حلب بريفها». واشار الى ان الطيران المروحي ألقى «براميل متفجرة» على قرية سيفات التي تقع شمال غرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب. في وسط البلاد، قالت «الدرر الشامية» ان «كتائب الثوار تمكنت من استعادة السيطرة على كتيبة الدبابات شمال شرق مدينة مورك في حماة والتي استطاعت قوات الأسد السيطرة عليها صباح اليوم (أمس)»، لافتة الى ان «الفصائل العسكرية أرسلت تعزيزات للمنطقة بعد تسلل قوات الأسد إلى الكتيبة، واستمرت الاشتباكات لساعات تمكن خلالها الثوار من تدمير عربة مدرعة، اضافة إلى الاستيلاء على جرافة أخرى ومدفع 23 وذخائر متنوعة». وكانت هذه المرة الرابعة التي تستعيد فيها كتائب المعارضة بلدة مورك. وقال «المرصد» ان «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام»من طرف آخر في منطقة الكسارة والنقطة السادسة بمحيط بلدة مورك، ما أدى لاستشهاد 5 مقاتلين من الكتائب الاسلامية، وسط معلومات عن استقدام المقاتلين تعزيزات عسكرية الى المنطقة ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة». في دمشق، استمرت الاشتباكات «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى على اطراف حي جوبر»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «سقوط قذيفة بين حيي العسالي والحجر الاسود جنوب العاصمة دمشق». في وسط البلاد، قال «المرصد»: «تأكد استشهاد ما لا يقل عن 8 مواطنين بينهم مواطنتان و3 أطفال، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، إثر قصف من جانب قوات النظام على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص».