شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على مواقع ل «جبهة النصرة» وأخواتها من الفصائل المتطرفة خصوصاً «أحرار الشام» و»حركة خراسان» التابعة لتنظيم «القاعدة» في شمال سورية وشمالها الغربي قرب حدود تركيا، في وقت كان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) يتبادل والمقاتلين الاكراد القصف في عين العرب، وحقق مقاتلو «الجيش الحر» تقدماً اضافياً في جنوب سورية. (للمزيد). واعلنت القيادة المركزية الأميركية انها نفذت غارات على «جماعة خراسان» وانها «كانت تخطط لمهاجمة اوروبا أو الولاياتالمتحدة». واضافت في بيان: «اتخذنا تحركاً حاسماً لحماية مصالحنا وإزالة قدرتهم على التحرك»، وتابعت أن الضربات التي نفذها الجيش الأميركي ضد خمسة أهداف للجماعة «أدت الى الآثار المقصودة بضرب الارهابيين» وان «عملاء القاعدة يستغلون الصراع السوري لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية». من جهتها، اعترفت «جبهة النصرة» على موقعها على «تويتر» بوقوع الغارات على مواقعها، وهي المرة الثانية التي يستهدف التحالف مواقع للجبهة منذ بدء حملته الجوية في العراق وسورية ضد «داعش» في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية ل «الحياة» إن قراراً أميركياً اتخذ بوقف الغارات على «النصرة» في نهاية ايلول، لكن سيطرة الجبهة على ريف ادلب وطرد مقاتلي «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف، دفعا واشنطن الى تجديد غاراتها على «النصرة». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان غارة ضربت مقراً ل «حركة احرار الشام»، موضحا ان الغارات استهدفت مقرا ل «النصرة في ضاحية المحامين في ريف حلب الغربي ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من جبهة النصرة، إضافة الى دمار المقر الذي سوِّي بالارض»، اضافة الى استهداف الجبهة في بلدة سرمدا ومدينة حارم وكفردريان في ريف ادلب و «احرار الشام» في بلدة باب سقا، علما ان هذه القرى قريبة من حدود تركيا. وكشفت محطة «فوكس نيوز» الأميركية أن طائرة من دون طيار «استهدفت ويُعتقد أنها قتلت صانع المتفجرات الفرنسي ديفيد دروجن» الذي التحق ب «خراسان» وكان موجوداً مع عناصر من المجموعة في إدلب، علما بأن الجيش الاميركي كان استهدف محسن الفضلي القيادي في «خراسان» في موجة الغارات في ايلول. في عين العرب المجاورة، تبادلت قوات «البيشمركة» ومقاتلو «الجيش الحر» من جهة وعناصر «داعش» من جهة أخرى القصف، في وقت أكد مصدر كردي أن الحكومة التركية رفضت مرور الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «البيشمركة» عبر أراضيها خلال اليومين الماضيين. وقال «المرصد»: «سقطت 8 قذائف على الأقل أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في المدينة. وقتلت امراة كردية بأيدي قوات الأمن التركية على الحدود قرب عين العرب. وأفادت وكالة «فرات نيوز» الكردية أن المراة (28 عاماً) واسمها غدير ارتاكيا كانت ضمن مجموعة من أربعين شخصاً حاولوا اجتياز الحدود للانضمام إلى المقاتلين الأكراد في عين العرب. في جنوب البلاد قرب حدود الاردن، قال موقع «الدرر الشامية» و «المرصد» إن «ثوار معركة «النور» أحكموا أمس سيطرتهم على السرية الأولى والمشتل التابعين لتل حمد خلال مواجهات مع قوات الأسد في محيط مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا»، مشيراً إلى أن «الطيران الحربي كثف من غاراته الجوية على مدينة الشيخ مسكين إضافةً إلى سقوط عشرات الصواريخ أرض- أرض والصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية». وقال «المرصد» إنه «تأكد استشهاد ما لا يقل عن 12 مواطناً بينهم أطفال ومواطنات، جراء قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مبنيين في شارع المواصلات بمنطقة المواصلات القديمة في حي الشعار شرق حلب».