اشترى بنك قطر الوطني، وهو أكبر بنك في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية، أسهماً في إيكوبانك ترانزناشنوال الذي يقع مقره في توجو، البلد المجاور لغانا في غرب إفريقيا، للمرة الثانية هذا الشهر ليصبح المساهم الأعلى بحصة تبلغ 23.5%. قام البنك القائم في الدوحة بشراء حصة إضافية تبلغ 11% في إيكوبانك مقابل 283 مليون دولار، وذلك وفقاً لبيان للبورصة القطرية المحلية اليوم. وقال البنك في الرابع من أيلول (سبتمبر) إنه قام بشراء حصة تبلغ 12.5% في إيكوبانك بقيمة تبلغ حوالي 230 مليون دولار. البنك القطري يدفع بنشاط من أجل الدخول في الأعمال في إفريقيا حيث المنافسة في السوق القطرية المكونة من مليوني شخص تقوم بتقييد الربحية. وتُظهر بيانات جمعتها بلومبيرج، أن صافي هامش الفائدة انخفض إلى 2.9% في الربع الثاني من 3.2% في الربع الأول. عمليات الدمج في سوق البنوك الإفريقية تزيد حيث شركات من ضمنها شركة أطلس مارا نفست التابعة للرئيس التنفيذي السابق لبنك باركليز، روبرت دايموند، تقوم بالبحث عن الصفقات. جاب ميجر، المحلل في أرقام كابيتال في دبي، قال اليوم عبر مكالمة هاتفية: «أنا اعتقد أن بنك قطر الوطني يتطلع إلى الاستحواذ على البنك بأكمله. كما أنهم يستطيعون الحصول عليه. حيث قيمته السوقية هي أقل من ملياري دولار بينما القيمة السوقية لبنك قطر الوطني هي 40 مليار دولار. فمن السهل عليهم التمويل». نيدبانك، البنك الجنوب إفريقي الذي تُسيطر عليه شركة أولد ميوتشوال، قال في التاسع من أيلول (سبتمبر) إنه لا يزال ملتزماً بشراكته مع إيكوبانك. وكان نيدبانك القائم في جوهانسبرج قد قام بتشكيل تحالف مع إيكوبانك في عام 2008 ولديه الخيار حتى الخامس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) للحصول على حصة بقيمة 20 في المائة من شأنها أن تمنحه إمكانية الوصول إلى زبائن البنك في أكثر من 30 بلداً إفريقياً. تقدّم سهم إيكوبانك بنسبة 2.6% ليصل إلى 19.82 نايرا عند الإغلاق في لاجوس، وهي الأعلى منذ شهر أيار (مايو) عام 2010. وقال إن وحدة الاستثمار المصرفي في البنك القطري، QNB كابيتال، ومورجان ستانلي قاما بتقديم المشورة بشأن الصفقة الأخيرة. كما تملك شركة الاستثمارات العامة في جنوب إفريقيا حصة تبلغ أكثر من 18% في إيكوبانك، وذلك وفقاً لبيانات جمعتها بلومبيرج. وقد بدأت شركة أطلس مارا بالتداول في السوق الرئيسية لبورصة لندن في الشهر الماضي. كما كانت الشركة، التي جمعت 325 مليون دولار من عملية الطرح العام الأولي العام الماضي، تتوسّع من خلال حصص مثل التي في بنك رواندا للتنمية ومجموعة آيه بي سي القابضة المحدودة.