صندوق الثروة السيادية القطري، والذي يسيطر على أكثر من 100 مليار دولار من الأصول، يخطط لإقامة مشروع استثماري بقيمة 10 مليارات دولار مع مجموعة سيتيك الصينية في إطار سعيه لتنويع الأصول من التجزئة والعقارات في أوروبا. وقال أحمد السيد، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، للصحفيين في بكين: إن الجانبين وقعا اتفاقية مبدئية للتمويل اليوم، مع الاتفاق على أن تستكمل في الشهور القادمة. وسيستثمر كل جانب بمبلغ 5 مليارات دولار. وتعتزم قطر طرح ما يصل إلى 20 مليار دولار في آسيا خلال السنوات الخمس المقبلة، وتوسيع مكاتبها في بكين ونيودلهي. حيث إنها استثمرت فعليا بمليارات الدولارات في الصين وآسيا هذا العام، بما في ذلك الاستثمار في مجموعات سيتيك وعلي بابا وبمتجر كبير في هونج كونج صاحب «لايف ستايل الدولية» حيث يسعى لتجاوز الأصول الأوروبية البارزة مثل متجر هارودز في لندن. وقال بوبي سركار، رئيس الأبحاث في بنك قطر الوطني للخدمات المالية ومقره الدوحة عبر الهاتف اليوم: «إنهم ينوعون». وأضاف: إن الصين «في نهاية المطاف ستكون أكبر اقتصاد، وترغب قطر في أن يكون لها وجود أكبر هناك». وجهاز قطر للاستثمار هو مستثمر في سيتيك كابيتال، وهي شركة استثمارية بديلة مدعومة من قبل مجموعة سيتيك المملوكة للدولة وصندوق الثروة السيادية الصيني، وتركز على الأسهم الخاصة في اليابانوالصين والولايات المتحدة والعقارات في الصين. في عام 2010، اشترى جهاز قطر للاستثمار 2.8 مليار دولار من أسهم البنك الزراعي الصيني خلال الطرح العام الأولي. في حين أن الصندوق قد قلصت حصتها هذا العام إلا أن السيد قال إن ذلك لا يعد خروجا. وقال السيد: «نحن نرى إمكانيات الاستثمار طويل الأجل في شركات حقيقية هنا في الصين». وقال: إنه بالإضافة إلى الدفع باتجاه آسيا، فتح صندوق قطر مكتبا في نيويورك. في مايو، كان جهاز قطر للاستثمار من بين المستثمرين الذين اشتروا 5.1 مليار دولار من أسهم شركة سيتيك باسيفيك المحدودة، التي كانت تستحوذ على الأصول من شركتها الأم كجزء من حملة الصين لإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة. في عام 2013، وظف الصندوق مايكل تشو، رئيس مشارك سابق لعمليات الاندماج والاستحواذ في آسيا في بانك أوف أمريكا كورب، للمساعدة في قيادة عقد الصفقات فيه. قطر، التي تعتبر أغنى دولة في العالم على أساس حصة الفرد من الدخل القومي، قامت بنشر الدخل الفائض لديها من صادرات الغاز الطبيعي المسال في العقارات والبنوك وشركات صناعة السيارات. قطر القابضة، الذراع الاستثمارية الخارجية لجهاز قطر للاستثمار، استثمرت في الفنادق الفاخرة في مدينة كان وأمستردام وكذلك في شراء حصص في باركليز وكريدي سويس. ويعتبر الصندوق أيضا أكبر مساهم في الشركة المنتجة للسلع جلينكور مع حصة تبلغ قيمتها 9 في المائة، ويمتلك 17 في المائة من فولكس واجن، وهو ما يجعله ثالث أكبر مستثمر في شركة صناعة السيارات الألمانية، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرج. ربما لا تزال الصفقات في أوروبا مستمرة. حيث قال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار في شباط فبراير: إن قطر سوف تزيد الاستثمار في المملكة المتحدة. ووافق الصندوق على شراء المقر الرئيسي لبنك HSBC هولدنجز في لندن، كما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الشهر الماضي، نقلا عن أشخاص امتنعوا عن ذكر أسمائهم، على معرفة بهذه المسألة. هذه الصفقة، إذا اكتملت، من شأنها أن تضيف إلى أصوله العقارية في المدينة، والتي تشمل شارد، أطول مبنى في غرب أوروبا. كذلك يمتلك صندوق الثروة السيادية القطري حصصا في عدد من الشركات المحلية في قطر، مثل بنك قطر الوطني، أكبر البنوك القطرية، وشركة الاتصالات أوريدو.